المقالات

الاسلام دين التسامح والانسانية

1116 2023-03-30

قاسم الغراوي ||

                           

‏الإسلام دينٌ عظيم وانساني يجسد تعاليمه بالواقع العملي والتعاملات وهو دين لا يدعو إلى الانغماس

 الروحي المُعطِّل للعقل، ولا يأمر بتقديسِ العقل ليتجاوز البناء الروحي. دينٌ يمزج بين الروح والمادة، ولا يفصل أحدهما عن الآخر. إنه يدعو إلى المواءَمة  بين قرارات العقل المنطقية، ومنطلقات القلب العاطفية

وهو لا يحثّ على العُزلة بمنأىً من الدنيا، والتعبُّد بين جدران اربعة او عزل تام عن المجتمع لتحقيق السلام الروحي والظفر بالنعيم الأخروي! بل يُحرِّض على المُخالَطة، والتفاعل والعمل والعطاء وعدم نسيان النصيب من الدنيا، مع الانضباط التام والحفاظ على الالتزامات الدينية والأخلاقية التي  جاءت مهذِّبة للنفسِ ضابطة للعقل بعيدا عن الاستهتار والفساد والخروج عن القيم الانسانية التي صرح بها وعمل على تعميمها في المجتمعات ونتذكر بذلك قول الامام علي (ع) : ( اعمل لدنياك كانك تعيش ابداً واعمل لاخرتك كانك تموت غداً) اذن لابد ان نعمل للاخرة ولاننسى نصيبنا في الدنيا.

لذا فالانسان مامور بان يحافظ على حياته التي كرمها الله وامر الملائكة بالسجود لابينا ادم وكذلك المحافظة على ارواح الناس والتصدي لكل من  يعرض البشر للقتل والترويع والفناء ويعاقب على ذلك بنصوص قرانية واضحة واحاديث نبوية متواترة وبنفس الوقت يشد على ايدي ويعظم قلوب الذين يسعون الى احترام الحياة والسعي الى المحافظة عليها والذين يجاهدون من اجل حياة حرة كريمة  يعيش فيها الانسان معززا ومكرما ويناضل من اجلها.

‏جاءَ الإسلام مؤكداً على قيمة الإنسان، ورِفعة شأنه، وعَظَمة رِسالته في الأرض باعتباره خليفة الله في الارض لم يُشعر الإنسان بأنه نتاج خطيئة ستبقى ملازمةً له إلى أن يفنى. بل أثبت بأنه الأسمى الذي خُلِق في أحسن تقويم.

الإسلام هوَ الرِّسالة الخالِدة التي لن يستقيم كوكبنا إلا بها وستحكم هذه الشريعة العالم نحو حياة امنة مستقرة ضد الظلم والعدوان والاستهتار  فالحمد لله على نِعمة الإسلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك