خالد غانم الطائي ||
-الذي يحاول ان يصنع مستقبله من منبع الخيال والاوهام كمن يصنع رجلاً جليدياً ستطالهُ بعد حين الاشعة اللاهبة للواقع وسيذوب ويتلاشى وكأن شيئاً لم يكن .
-لا تكن كالكرة بين اقدام اللاعبين لا قرار لها تعبث بها اهواء النفس ونزواتها ورغباتها .
-كن مثل عود البخور تعبق منهُ الرائحة الزكية التي تزداد في حالة اشتعالهِ .
_تقول لنا عقارب الساعة بلسان الحال ان في دوراني الدائم نقصان دائم من اعماركم فاغتنموها في طاعة الله فهي خير مغنم .
-كن مثل صندوق توفير , النقود الذي تزداد قيمتهُ كلما ازداد ادخار النقود فيه فلتدخر في شخصك الاخلاق الاسلامية السامية التي تزيد من قيمتك .
-كلما ازداد النقاء والصفاء الروحي للمؤمن ازداد انعكاس نور الله عليه كالمرأة التي كلما زاد صفاءها ونقاؤها ازداد انعكاس الضوء عليها وتعاظم بريقها فحري بالمؤمنين الحرص على ذلك النقاء والصفاء وعلوم محمد وآل محمد ( عليهم الصلاة والسلام ) هي بمثابة الشمس التي لن تغيب ولن تبخل بمنح ذلك النور .
-كن في تعاملك مع الآخرين مثل نسمة الهواء الربيعية هادئة مُنعشة و لا تكن كنسمة شتوية باردة قاسية او صيفية حارة او خريفية شديدة تهز الأشجار وتسقط الاوراق من بعضها .
-توهج كالمصباح بالأخلاق الطيبة و لا تكن كالمدخنة مبعثاً لدخان الأخلاق الذميمة السوداء .
-الكلام الجارح الذي يتفوه بهِ البعض هو كالأسلاك الشائكة التي يؤذي بها الآخرين ويجعل منهم حائلاً وحاجزاً يفصلهُ ويبعدهُ عن قلوبهِم .
-يحرص غالبية الناس على تنظيف ومسح وتحقيق الصفاء لزجاج بيوتهم ومحالهم وسياراتهم حتى يبقى نقياً فياحبذا لو كان الحرص هكذا مع بواطنهم ومكامنهم الداخلية وسرائرهم ليتصفوا ويتنعموا بالصفاء الروحي .
-لا تحد عن طريق الطاعات لله تعالى وهو طريق مُعبد قويم وتسلط طريق المعاصي حيث الحفر والاوحال والمطبات والوحشة والأحزان.
-انظر في مرآة ضميرك وحاسب نفسك على ما يصدر منها قولاً وعملاً يومياً قبل ان يحاسبك الله الحسيب .
-مثلما تحتاج في سيرك الشارع الى علامات استدلال توصلك الى مبتغاك كي لا تتيه او تضل كذلك لا تستغني عن أئمة اهل البيت المعصومين ( عليهم السلام ) الذين بهم تصل بسفرك الروحي الى الله عز وجل الذي قال في قرآنهِ المجيد ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون ) والعلامات هي الائمة الاطهار سورة النحل الآية 16 .
https://telegram.me/buratha