عباس خالد الموسوي ||
أن غياب النظرة المستقبلية في برامج الحكومات في المشاريع التي تبني الدولة وتجذرها وتسند ركائزها هو ناتج عن قصور. الأحزاب في وعيهم الفكري والسياسي للمفهوم والمنطلق الذي يستندون عليه في تحركهم لإدارة هامش الدولة الموجود في العراق حاليا والناتج عنه حكومات برامجها آنية عبارة عن توزيع هبات للميزانيات الكبيرة وواضح سيطرة البرنامج الحزبي على الحكومة في صرف الأموال لمشاريع طارئة تعزز نتائج الانتخابات وزيادة الأصوات لجولة قادمة وهذا التفكير السياسي ينعكس على تأسيس لمشاريع ستراتيجية لبناء دولة تحمي الاغلبية وجمهورها، بل أن مايحدث لو اردنا توجيه صعقة للفاعلين هو عملية فرهود للموارد وتبديد وانغماس في الفساد في اقصى درجاته .
أن غياب التفكير والتحليل الاستراتيجي داخل الأحزاب في مبادراتهم ومواقفهم ومنظوماتهم الفكرية ينعكس على الحكومات في إدارة مشاريعها وتبقى تفكر بنفس الطريقة أو تتماهى مع الأحزاب والكيانات التي صوتت على تنصيبها.
ان المشاربع الطارئة مهمة لو كانت مدخل إلى مشاريع ستراتيجية أو يتزامن معها تفكير بنفس المعنى وفق اهداف وتوقيتات.
لذلك على الاحزاب السياسية ومكونات الإطار التفكير بحجم التحولات والتحديات والتغيرات التي تنعكس على البلد ومؤكد كل تحول يترك أثرا طيبا كان او مدمرا وسيكون حجم اثره بقدر فهم الأحداث وتحليلها والتفاهم مع محركيها.
https://telegram.me/buratha