المقالات

هل سيسقط السقف فعلاً..أم قولا ؟؟


قاسم سلمان العبودي ||

 

في لقاء متلفز عبر أحد القنوات الفضائية التي يعلم الجميع توجهاتها ، أطنب السيد حيدر العبادي وأسهب في تبيان العملية السياسية ، ورسم مساراتها من خلال رؤية رئيس وزراء سابق . لا أعلم أن العبادي نسي أنه أحد قادة الأطار التنسيقي أم ماذا ؟ لقد أثار حفيظة العراقيين بتصريح سقوط السقف على الجميع  !!

أقول سيادة رئيس الوزراء السابق ، أن سقوط السقف ضرب من الخيال في ذاكرة رجل سياسة ذو طراز قديم . أنت تعلم ونحن نعلم كذلك ، أنه ليس من العيب تحديث الانسان لذاكرته السياسية ، لكن العيب أن يعيش السياسي عقدة الماضي ، وعدم التواصل مع المستحدثات . أقول لك وبضرس قاطع ، بسبب تهالك سياساتك وسوء أدارتك التي جاءت بالزنيم مصطفى مشتت ، كاد السقف أن يقع لو لا فضل الله ولطفه على العراقيين .

أطنابك  ، وتشريقك وتغريبك في رسم ملامح سياسة المرحلة القادمة ، كان الأجدى بك أن تمارسها وأنت على رأس الحكومة . أما أن تحاول اليوم زعزعت الثقة التي بدها السيد السوداني بخطوات واضحة ، وقد لاقت صدى شعبي واسع ، مرفوضة بكل المقاييس لعدة أعتبارات ، أولها وأهمها أنك قائد من قادة الأطار الذي أنبثقت منه حكومة السيد محمد شياع السوداني الذي يحاول القيام بترميم ما قد هُدم بسبب السياسات الحكومية الفاشلة ، والتي كنت أنت أحد أدوارها السابقة سيادة الرئيس .

أما تفاخرك بالنصر على داعش ، فأنه بفضل الله وفتوى الجهاد الكفائي وبدماء أبناء العراق الغيارى ، ودعم الجمهورية الاسلامية تم أسقاط دولة الخرافة في الزمن الذي كنت فيه رئيساً للوزراء . فلا منَّه لكم بذلك سوى أنكم كنتم ( رئيس للوزراء ) ولقبكم القائد العام للقوات المسلحة بعنوانهِ  الثانوي الذي أقره لكم دستور العراق . أتمنى على سيادتكم أن تعي خطورة المرحلة المقبلة وأن تحاول قراءة المعطيات الكبيرة التي تعصف بالشرق الأوسط وغرب آسيا المقاوم ونحن جزءاً من هذه المنطقة من العالم . نحن بأمس الحاجة الى جرعة تفاؤل ، ودعم حكومة السيد السوداني ، بدلاً من التصريحات المتشنجة . أسمح لي أخيراً أن أهمس في أذنك سيادة الرئيس السابق وأقول : لم تكن موفقاً في تصريحك لأن السقف لن يسقط ، وللبيت رب يحميه ويحفظه .

 

 

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك