الشيخ محمد الربيعي ||
[ وَ أَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ]
[ تذكير ]
عندما تدنو ساعة غروب الشمس ، و يقترب موعد الإفطار ، تجلس والدة الشهيد على المائدة و الحزن يملئ القلب ، ففي الوقت الذي تستعد فيها الأمهات و العائلات لإعداد و جبات الإفطار في شهر رمضان المبارك ، تقلّب أم الشهيد في عقلها دفاتر الذكريات ، فتسترجع أيامها مع ابنها على مائدة الطعام ، حيث تتعالى الضحكات ، و تمتلئ قائمة الأطعمة التي يطلبها من والدته لتعدها له في شهر الصيام .
شعور لن يعرف حقيقة ألمه و عمق الجرح الذي يخلفه في القلب ، الا من كان لدية شهيد ، قدم روحه و دمه فداء دينه و وطنه .
يا ايها المسؤول
اصحاب المسؤولية و النفوذ و السلطة و اصحاب الاموال :
ان من الافعال و الاعمال المباركة في شهر رمضان المبارك ، ان نستذكر عوائل الشهداء من الحشد المقدس والقوات الامنية الباسلة ، و ابناءهم و لو على مستوى الزيارات ، و بيان الاهتمام بهم ، فهم رجال كان لهم من الفضل الكبير علينا ، حيث لولاهم لما كنا ننعم بالراحة و النعيم الذي نحن فيه .
ان رجال الحشد المقدس و القوات الامنية هم رجال كان هدفهم حماية الدين و الوطن و العرض بدون النظر الى المذهبية ، او القومية او الديانة ، العنوان الذي قاتل من اجله ابناء الحشد المقدس والقوات الامنية هو العراق ، و من كان عنوانه العراق كان داخل ضمن حمايتهم و دفاعاتهم حتى كانوا حيث كانوا في وقت لم يوجد غيرهم يجرئ ان يواجه و يقاتل ، من هم اكثر شرا في عداءهم للعراق حتى كانوا كانهم المغول يوم دخلوا العراق .
فكانت الهمجية و القتل و سفك الدماء و الحكم على الاهواء الواضح على سلوكهم الكاشف عن شخصيتهم العدائية للعنصر البشري .
هذا السيل من شر كان بالمرصاد له هم رجال و ا بطال الحشد المقدس والقوات الامنية .
فمن الواجب يبقى ذكرى اولئك الاسود باقيا ، و يبقى متابعة عوائل الشهداء مستمرا سواء على الصعيد الحكومي او الاهلي ، لانهم الحسنة التي سوف نسال عنها و التي هي من مصاديق قوله تعالى [ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ] .
فاذن على اصحاب السلطة و المسؤولين و المؤمنين عدم نسيان الواجب الملقى على عاتقهم بمراعاة و متابعة عوائل اولئك الشهداء .
نسال الله نصر الاسلام و اهله
نسال الله نصر العراق و شعبه
https://telegram.me/buratha