المقالات

نحر ميثاق الشرف


قاسم الغراوي ||

 

حينما تنهار الثقة لاعوام وتدنس الاخلاق بين شركاء العمل السياسي وكذلك في كل جوانب الحياة فمن الصعب أن يلتئم هذا التصدع وتعاد صياغة الثقة من جديد بوثيقة القيم الادبية المفقودة لتكون بديلا عن الثوابت الاخلاقية والانسانية.

في ظل العمل السياسي وطيلة الفترة السابقة ظل الفرقاء السياسيين في العراق يترصد بعضهم للبعض الاخر ليوقع به ويسقطه في نظر جمهوره نتيجة لاعتبارات  واسقاطات ذهنية ؛ اما للخلفيات العرقية والعقائدية والطائفية والقومية أو للخلفيات التاريخية في جذور كل منهما وتوجهاته وتأثير نتائج حركة التاريخ التي سحقت البعض وحملت البعض نحو الافق اللامتناهي للسلطة الذي أصبح فيما بعد حق شرعي لهم دون غيرهم والا يعد انتزاعه انتزاع لحقوقهم التي شرعها التاريخ الظالم.

ولم يفلح الدستور العراقي في كبح جماح الخلاف وقيادة بوصلة( الاخوة الاعداء) باتجاه القيم العليا والمصلحة الوطنية للبلد من خلال ماورد فيه من فقرات وقوانين تعطي الأولوية لمصلحة الوطن والمواطن قبل مصالحهم الذاتية والحزبية المقيتة التي تحكمت سلبا في العملية السياسية واثرت على مشاريع البناء والاعمار والاستقرار الأمني للبلاد.

كم هي مواثيق الشرف التي تم نحرها وكانت في مهب الريح ولماذا يحتاج الشرف إلى وثيقة للمصادقة عليها من قبل( الشرفاء) السياسيين ولاتحكمهم بنود الدستور والقيم الانسانية.

اعتقد ان فقدان الثقة بين الفرقاء السياسيين

والكتل السياسية تدعو دائما للتذكير بالشرف في الأقوال والأفعال من خلال الالتزام بالقيم الوطنية في العمل السياسي ، والا فمن المخجل أن أن تتصدرون المشهد السياسي في البلد وانتم فاقدين الثقة في التعامل فيما بينكم وكيف تقدمون الخدمة للشعب وهذا يؤكد عدم اهليتكم لمسك زمام السلطة

وتذكرني هذا بطائفيتكم المقيته التي قوقعتكم بعيد عن روح الوطن وفضاء الوطنية .

الغريب انكم تدعون لمصلحة مجتمعية والشعب متصالح مع نفسه وانتم المختلفين  ولازلتم تمارسون الطائفية السياسية والشعب في وئام لايفكر بعقليتكم هذه وغالبا ماتتلاعبون بالألفاظ لكسب ود الشارع وربما ارباكه  .

لقد توضحت الصورة بعد ان كانت ضبابية لدى الشعب ونعتقد أن التغيير قادم بوعي المواطن ولابد أن يكون بخطوات جريئة صحيحة ، فمسافة الالف ميل تبدا بخطوة وعلى الناخب أن لايلدغ من جحره مرتين.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك