المقالات

ماذا لو لم يمت علياً بسيف المرادي !!

1166 2023-04-13

قاسم سلمان العبودي ||

 

فُزتُ ورب الكعبة …

 

بهذه الكلمات الثلاث أختتم أمير المؤمنين علي عليه السلام مسيرة حياته الجهادية التي أمتدت منذ التأسيس الى يوم شهادته في رمضان المبارك من عام 40 هجري في مسجد الكوفة . فما هو الفوز الذي حصل عليه أمير المؤمنين ؟

ربما قائل يقول هو فوزهُ بالجنة ! نقول وهل أن علياً بكل تلك الحياة التي وهبها للأسلام ما كان أن ينال الجنة ، ألا بسيف أبن ملجم المرادي  ؟  قطعاً لا . فعلي عليه السلام لا شيء يليق بما قدم سوى الجنة . حتى وأن لم يمت شهيدًا ، فأن الجنة هي المأوى . أذن ما هو الفوز الذي أعلن عنه أمير المؤمنين ؟؟

لقد سلط كثيراً من الباحثين الضوء على كلمات الفوز تلك التي نطقها علياً ولي الله وقد أجمعوا على أن الشهادة هي الفوز الأكبر ولهم الحق في ذلك ، بأعتبار أن الشهادة في سبيل الله هي منحة ألهية كبرى تعطى لصالح العاملين في طاعته ، وهي قطعاً هدية لا يقدر ثمنها ألا الله ، والشهداء فيما بعد . لكننا نعتقد بأن الرضوان الأكبر للسير القويم في الحياة العلوية ، والسير وفق المنهاج المحمدي الأصيل ، هو جزء من ذلك الفوز الأكبر الذي قصدهُ أمير المؤمنين سلام الله عليه .

الموت في محراب الصلاة ،هو المكان الأمثل لعروج تلك الروح الملكوتية . والسجود هو أسمى مراتب العبودية لله  ، وهي الخضوع المطلق للحق تعالى . فضلاً عن ذلك فأن التأريخ لم يغادر أبداً الواقعة الإلهية فتم ذلك في أفضل أشهر العبادة ، وفي ليلة لا يدانيها شرف غيرها من الليال . لذا فان أركان الفوز المطلق توفرت فكانت المكافأة لهُ حتمية . لقد فاز علياً ، وخسرت الأنسانية المخالفة لثوابته العلوية . لقد رسم عليه السلام بكل وضوح خندق المقاومة الاسلامية وتصويب بوصلتها للأمة عبر التأريخ ومنذ السقيفة وأمتداداتها السلبية الى يومنا هذا . فكان كما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، علياً الخط الفاصل بين الحق والباطل  ( علي قسيم النار والجنة ) فالنتأمل في بوصلتنا جيداً حتى لا نكون في الخندق المناوئ لعلياً عليه السلام .

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك