المقالات

سلم الرواتب بين سياسة الدولة والعدالة الاجتماعية


محمد فخري المولى ||

 

الراتب الشهري هو المدخول أو الأجر الذي يتقاضاه الموظف نظير عقد وظيفة او عمل لمدة شهر تقويمي ويخضع الراتب لسلم أو درجات تراعي الشهادة أو المؤهل الدراسي ومدة الخدمة والمنصب وتضاف لها أحيانا أجور النقل وغلاء المعيشة إضافة إلى ما تقدم هناك استقطاعات مختلفة ومنها الضرائب والتوقفات التقاعدية.

مجلس الوزراء استلم نسخه معدلة من سلم رواتب موظفي الدولة بعد إرسالها من الجهات ذات العلاقة وهو قيد الإقرار .

إذن لماذا هذا الشد والجذب والثناء والامتعاض والقدح والمدح...؟

السبب لكل ما تقدم

سلم الرواتب ليس هبة

لكنه أجر مالي مقابل عمل وإنجاز

ما يحدث عندنا سلم الرواتب ينظر له من ثلاثة اتجاهات

١. سياسة دولة اقتصادية

سلم الرواتب للموظفين يجب أن يرافقه استقرار اقتصادي حيث عمل الفرد والمردود المادي متوازن ومتزن بين القرد العامل بالقطاع العام الحكومي والمختلط والخاص ، حيث يحقق الفرد العامل استقرارا اقتصاديا وماليا له ولعائلته متناسب مع تكلفة الحياة والرفاه الاجتماعي وهذا ما تحقق بفترة السبعينيات ، أو أن تكون الوظيفة لا تحقق شيئا اقتصاديا للفرد العامل مما حدى بالكثير لترك الوظيفة وهو ما حدث بفترة التسعينيات مما أدى بالكثير إلى ترك الوظيفة والذين لهم الان بمسمى وظيفي (ترك او عودة اقتصادية) ، لننتهي بالجزء الأهم والبسيط الآن ينظر للوظيفة على أنها استقرار وأمان وفكر شعبوي حزبوي ليس له ارتباط بالعمل والإنجاز والأكثر أهمية بعدم وجود استقرار اقتصادي أصبحت الوظيفة ملجأ للجميع والكل يسعى للوظيفة العامة لان العمل غير مرتبط بتوزيع الارزاق او سياسة قوة وسوق العمل .

٢. عدالة اجتماعية

الرضا والطموح الوظيفي متحقق بسلم الرواتب لكن ستبقى معضلة الدرجات الخاصة والنقل الوظيفي والتفاوت بين الوزارات وخصوصا للمؤهلات العليا الماجستير والدكتوراه هي نقطة الخلاف الكبرى وسر التهافت الكبير عليها .

٣. منهاج عمل دولة

الوظيفة العامة تطوير وإنجاز وليست تخمة عددية وهذا ما سيعززه سلم الرواتب الحالي .

 

ــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك