خالد غانم الطائي ||
عزمت في يوم عطلتي على ان اقتلع بعض النباتات غير المرغوب فيها وبعض الاشواك من حديقة منزلي حتى يتسنى لي ان اغرس فيها بعض الشجيرات اللطيفة والورود الجميلة الفواحة بشذا يملئ المكان وينشر فيه اريجا طيبا,
فجاء ابني حسن وعرف ما نويت فعله وسألني قائلا:-
ياابي لم لاتغرس الشجيرات والورود من دون اقتلاع تلك النباتات غير المرغوبة والاشواك؟
فأجبته: أعلم ياابني الحبيب انه لابد من التخليه للأرض من الاشواك حتى لاتؤثر سلبيا على الورود وحتى لاتزاحمها ولابد من اقتلاعها والخلاص من أذاها،
ثم تكون مساحة الحديقة قد احتوت النافع والجميل من النباتات والشجيرات والورود وكذلك لابد من مراقبتها حتى لاتنمو معها تلك النباتات غير المرغوبة ثم يأتي بعد ذلك دور التحلية(اي اضفاء الجمالية على الحديقة).
قال حسن لقد فهمت الآن
فرددت عليه:وكذلك نفس الانسان هي مثل الحديقة لابد من قلع الصفات المذمومة واشواك الرذائل الخلقية والتخلص من روائح الذنوب مثل الغيبة.
قال تعالى(ولايغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه)الحجرات12
ثم يزرع عوضا عنها اشجار الفضيلة وازهار المكارم لتنشر عبق الخير بكل معانيه وألوانه,فالحال متشابه بين الحديقة والنفس الانسانية..
فلا بد اذن من( التخليه ) من المذموم والمكروه والمحرم ثم(التحليه) بالصفات والاخلاق والسمات الحميدة والتي يهدف من ورائها فعل الواجب الشرعي والمستحب.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha