الشيخ محمد الربيعي ||
ان يوم القدس هو يوم الذي أُريد له أن يذكّر الناس بالقدس على أساس أنها رمز لفلسطين كلِّها، فلسطين التي اغتصبها اليهود وأضاعها العرب والمسلمون، وحيكت حولها المؤامرات الدولية، وفي مقدمتها أمريكا وأوروبا والكثير من الدول التي شرّعت بقرار من الأمم المتحدة، استيلاء اليهود على فلسطين.
وإذا كان هؤلاء قد اعتبروا القدس موضع نقاش، فإن الواقع هو أنهم يتحركون مع القرارات الإسرائيلية في ذلك .
لذلك، نحن بحاجة إلى أن نستعيد ذكرى سقوط القدس لتبقى في البال الإسلامي، حتى نستعيدها في المستقبل إذا استطاع المسلمون أن يأخذوا بأسباب القوة في حياتهم العامة .
محل الشاهد :
في مناسبة يوم القدس العالمي، نجد أن أكثر الدول العربية والإسلامية تهرول نحو إسرائيل، تحت تأثير الخضوع للضغط الأمريكي عليها، ونخشى أن تتحرك اللعبة الدولية لتهويد القدس والمسجد الأقصى بالذات، من خلال إعطاء الشرعية الإسرائيلية لليهود في الدخول إليه تحت مبرِّر العبادة، الأمر الذي ينبغي للمسلمين ـ إذا كانوا يحترمون إسلامهم ـ أن يبادروا إلى التخطيط للمواجهة في سبيل حماية مقدّساتهم الدينية التي تمثِّل هويتهم الإسلامية، باعتبار أن القدس هي الرمز المقدّس للإسلام كلِّه وللمسلمين كلِّهم
عباد الله... اتقوا الله، وتحركوا في خط الاستقامة التي تؤكد لكم الوحدة فيما بينكم، والاعتصام بحبل الله جميعاً، وعدم التفرق عن ساحاتكم التي لا بد لكم أن تلتقوا فيها في مواجهة الكافرين والمستكبرين والظالمين، وأن تتحركوا على أساس أن تعرفوا ما هي مسؤولياتكم في كل قضاياكم العامة والخاصة، ولا سيما القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية في كلِّ موقع من مواقع المنطقة العربية والإسلامية .
إنَّ المرحلة الصّعبة تحمل الكثير من التحدّيات والأخطار على صعيد المنطقة، من خلال التحالف الأمريكي ـ الإسرائيلي الذي يبتعد بقرارات الشّرعية الدولية عن إسرائيل في إرهابها وأسلحة الدمار الشامل عندها، ويركّز على القرارات المتصلة بالواقع العربي، ولا سيما الواقع الإسلامي.
اللهم احفظ الاسلام واهله
اللهم احفظ العراق و شعبه
ــــــــ
https://telegram.me/buratha