صالح لفتة الحجيمي ||
العراقيون يعانون منذ سقوط الصنم إعلاماً مزيفاً و ممنهجاً في معظم البرامج والاخبار والدراما التلفزيونية هدفها أما الإساءة لمكون معين أو إيصال رسائل لغايات خبيثة وصنع رأي عام مسير مما أثر على عقلية المتلقين لهذه المعلومات المشوهة نتيجة التكرار والتغذية السلبية .
فالأخبار المضللة تعمل على تخريب المجتمع وتهز مصداقية ونزاهة أي شخص وتجعله في مرمى سهام الاتهام إن خالف توجهات معينة تريدها جهات تسير تلك الجيوش أو الواجهات الإعلامية.
لذلك لا غرابة أن نشاهد الكثير من الشخصيات الوطنية تتعرض لحملات تشويه مكثفة من خلال برامج وقنوات
إضافة إلى الجيوش الالكترونية التي تعمل من الغرف المظلمة وقصدها واحد هو الحط من قيمة ذلك الشخص.
حتى وصلت تلك الهجمات إلى مؤسسات الدولة ومن ضمن تلك المؤسسات الحشد الشعبي الذي ناله الكثير من
التشويه للسمعة والتنكيل وكيل الافتراءات في كل وسائل الإعلام المقروءة والمرئية وفي مواقع التواصل الاجتماعي
دون معرفة المصدر وبعض تلك الأخبار ينسب لوكالات مجهولة أو وهمية.
لكن الأشد وجعاً والأكثر ايلاماً ان تأتي تلك الطعنات من شباب الوسط والجنوب الحاضنة الشعبية للحشد الشعبي
وقد بدى ذلك واضحاً في إحداث تشرين وكيف وقع الشباب ضحية لأشخاص يعيشون في الغرب او بعض الدول العربية وهم يشجعون الشباب للحرق والتخريب
يدفعون بهم من أجل الدخول في مواجهة مع الدولة أو القوات الأمنية ويروجون لثورة وما هي بثورة ويحببون للشباب الموت في معركة خاسرة بين الاخوة أو بين الابن وأبيه.
ومن يشجع لتفجير الأوضاع غير مقتنعين أصلاً لا بثورة ولا بنظام ديمقراطي، بل لا يرون أن هناك شرعية لهذا النظام وهم على قناعة تامة أن من يحكم اليوم يجب أن لا يحكم بحنين واضح إلى زمن الهدام.
لكن كيف نمنع المتربصين بالشعب وتجربته الديمقراطية من الوصول إلى غاياتهم وأهدافهم ومآربهم وجعلها ترتد عليهم حسرات.
اولاً :_
التمسك بالحشد الشعبي والإيمان المطلق بأن وجود الحشد هو الضامن لوجود العراق وسد منيع لعدم عودة الإرهاب او اتباع النظام المقبور.
ثانياً :_
القضاء على الأسباب التي تدفع البعض للتخريب والشتم والانقياد الأعمى للاعداء وهي البطالة وقلة فرص العمل
بالطبع أصيل الطبع والفاهم الواعي لا تحركة المطامع الشخصية لكن لقمة العيش تدفع بالإنسان احياناً كثيرة إلى اقتراف الأخطاء.
ثالثاً :_
الوعي وهذه مسؤولية تقع على الشباب المثقف وبالذات طلبة الجامعات في تبين حجم المؤامرة التي تحاك ضد العراق وفضح المرجفين وعملاء مخابرات الدول و ذيول النظام السابق ومنعهم من السيطرة على عقول الشباب.
رابعاً :_
إشراك أكبر قدر من شباب العراق في دورات إعلامية أو التحليل السياسي لتطوير كفاءات تستطيع مواجهة الحملات الإعلامية التشويهية وهذه من مسؤولية الجهات الحريصة على الوطن وشباب الوطن لمنع تمرير كل ما هو مزيف وغير مفيد لسلامة وأمن المجتمع.
خامساً:_
على المواطنين إعادة النظر في أسلوب تداول المعلومات والأخبار وأخذها من مصادر موثوقة وعدم تصديق أي خبر حتى لو كان في صالح الناس من الجهات المعادية فكل خبر يخفي ما وراءه الكثير ينبغي التدبر به
وأيضا التشجيع على الإعلام الهادف فهو من يستحق المشاهدة وليس الإعلام التسقيطي المخرب.
أن الدعايات المضللة قد فتكت في الشعوب ومن ضمنها شعبنا إذ فعلت فعلتها فينا وقدمنا خسائر ورسخت تلك الأباطيل في عقول ونفوس الكثير من المغرر بهم أو من لا يكلف نفسه بالبحث عن الحقيقة لذلك علينا ان نكثف من الجهود لمواجهة الحملات المعادية بحملات مضادة تكشف زيفهم وخداعهم لتقليل الخسائر التي قد تأتي مستقبلاً من تلك الحملات الخبيثة.
ـــــــ
https://telegram.me/buratha