المقالات

صبي السياسة ومحاولة لي الأذرع

1142 2023-04-16

قاسم سلمان العبودي ||

 

نقولها بمرارة كبيرة وأسف أكبر ان المكونين السني والكوردي دأبوا على أبتزاز المكون الأكبر الشيعي منذ سقوط النظام السابق الى اليوم . فقد توالت الابتزازات وبأشكال مختلفةً ، واليوم تعاد الكرة مرةً اخرى على شكل أبتزاز سياسي أيضاً من قبل المكون السني الذي بدأ الترويج مبكراً للأنتخابات المحلية عبر تفعيل قانون العفو العام والذي ظاهره العفو العام وباطنه خروج جميع الارهابيين الذين أوغلوا بدماء العراقيين من القاعدة وداعش وأخواتها .

نحن نعي جيداً أن مايجري هو تنفيذ لأجندة خارجية ، المقصود منها أرباك الوضع الحالي ، وألهاء الحكومة بمشاكل جانبية حتى يتم إعاقة النجاح الذي بدأ الشعب قطف ثماره من خلال الحكومة الحالية .  ذهاب الحلبوسي بأجازة لمدة أسبوعين لأجل عرقلة أقرار الموازنة ليس ألا . لكن بعد أن تم طرحها للنقاش تحت قبة البرلمان وبإدارة النائب الأول لرئيس البرلمان ، قطع الحلبوسي أجازته وعاد فوراً للبرلمان حتى يقطع القراءة الثانية وعملية صناعة فوضى سياسية تحت قبة البرلمان ، من أجل أبتزاز أحزاب الإطار التنسيقي بتمرير قانون العفو العام  ، وقد نجح بمنع القراءة الثانية وكانت الجلسة البرلمانية بروتوكولية فقط لذر الرماد في العيون .

نعتقد أن الجغرافية السياسية الحالية اليوم مختلفة تماماً عن السنوات السابقة ، والأطار التنسيقي يمتلك الآن عدد المقاعد التي تتمتع بأريحية لتمرير الموازنة العامة .  بعد أن أيقن  رئيس البرلمان بأن الموازنة ذاهبة للتصويت ، ذهب على عجالة الى جدة طارقاً باب محمد بن سلمان للتدخل لدى الأطار التنسيقي بتمرير قانون العفو العام ، حتى لا يحرج أمام من تعهد لهم بأقراره .

نرى على قوى الإطار التنسيقي العمل بجد أكبر على جمع تواقيع لإقالة الحلبوسي من رئاسة البرلمان بعد تمرير الموازنة العامة حتى يكون عبره لغيره ممن يتاجر ويتربح على حساب أبناء الشعب العراقي ، وذلك لسببين : الأول التخابر مع دولة أجنبية للتدخل في شأن داخلي ، والسبب الثاني ، هو عرقلة أقرار الموازنة التي تمس حياة الشعب العراقي .

ان التراخي الذي أبدته الحكومات السابقة بتمرير بعض القوانين مثل قانون العفو العام سابقاً كان من اجل تحقيق مصلحة علياً للشعب . لكن سياسيو المكون السني اتخذوها ( ندرة ) يتندرون بها في صالوناتهم بأن الشيعة ليسُ أهل حكم وهذا خلاف الحق . فا المتابع اللبيب يرى بأن الشيعة عندما تسلموا الحكم بعد سقوط نظام البعث المقبور ، لم يستلموا دولة بل أطلال دولة ممزقة منهارة ، وأستطاعوا أعادة بناءها مرة أخرى وسط تحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية ضخمة جداً ، وبذلك ندحض نظرية الآخر بعدم إمكانية إدارة الدولة . ربما حصل أخفاق هنا أو تقصير هناك ، لكن ذلك لا يقدح بالمكون الأكبر بأدارة الدولة .

نتمنى على القوى السياسية الاطارية ان تثبت نجاحها مره اخرى بادارة شؤون البلاد  ، عبر خلع صبي السياسة وأقتلاعه من رئاسة البرلمان لأنه أصبح ضرورة ملحة كون هذا الرجل بدأ يحارب نجاح الحكومة  ، وبدأ يعبث بملفات خطيرة تمس حياة المواطن الذي أرهقته كثرة المساومات ..ّ

 

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك