الشيخ محمد الربيعي ||
[[يا ايها الذين امنوا لاتلهكم أموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون ، وانفقو من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا اخرتني إلى اجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ]] ،يرى منظروا مايعرف بالاقتصاد الاسلامي أن القرآن استبق جميع النظريات الاقتصادية عندما حض على زيادة الانفاق والاستهلاك كوسيلة لانعاش الاقتصاد ...
بل ويعتقد بعضهم ان الاسلام قدم نظرية متكاملة للانفاق استبقت بقرون نظرية الطلب الفعال لعالم الاقتصاد البريطاني الشهير جون مينارد كينز الذي ينصح الحكومات بزيادة الانفاق العام في زمن الركود كوسيلة لتجاوز الازمة وبالفعل فأن نظرة بسيطة على النص القراني تؤكد أنه يتضمن مئات الايات التي تزين للمسلمين حب الانفاق وتدعوهم الى تجنب الامساك ،وهنا سرد فكري موسعة ليس محله ،في ذات الوقت الاسلام يقف ضد الادخار الذي يشمل الاكتناز ، البخل ، الربا [[ والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ]] .
محل الشاهد :
يا ابناء العراق الشرفاء:
قوموا وفقكم الله الى رحمة ربكم ورضاه بالتعاون والتكاتف للانفاق وليكن ذلك عن طريق كل ميسوري منطقة بمنطقتها مثلا ، فهذا مصداق للوحدة والشعور بالمسؤولية فالغيرة الاسلامية والعربية تدعوكم ان يكون لكم تكليف اتجاه الايتام و الفقراء ، و ان تبذلوا وتنفقوا في سبيل توازن معيشي فليس من الايمان تنام شبعان وجارك عندة اطفال جياع فالله الله بدينكم فقد دعائكم لذلك، على شرط ضمن خطة مرسومه ومنسقة والابتعاد عن الشخصنة والعلاقات
v انفق ولا تعلن..!
[[ إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بماتعلمون خبير ]]
الاسلام دين النظام والقوانين وكل شيء اسسه ودعى له جعل له نظام ومنهج قويم يجعل منه نتيجة ايجابية بناءه لذات الشخص والمجتمع، فقد شرع الانفاق بحالتين السر والعلانية وجعل كلاهما سلوكا ، ومانتطرق له هو الانفاق الصدقات والتبرعات الطوعية وهذ من القسم الممدوح سرا ، لاعلانية.
ان الانفاق المستحب ان كان بصورة العلانية دون ضرورة ملحة يفقد قيمته الروحية التي يراد منها ان ترتفع بالانسان الى خط السمو الروحي في اجواء القرب من الله ويتحول الى عمل مادي لايستهدف الانسان فيه الا الحصول على عوض مادي مماثل أو مضاعف ، أو التنفيس عن عقدة مرضية ذاتية ضد الاخرين
[[ يا ايها الذين امنوا لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الاخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركة صلدا لايقدرون على شيء مما كسبوا والله لايهدي القوم الكافرين ]] فنلاحظ حذر الاسلام من الفئة التي تتظاهر بالانفاق علانية التي تريد من الناس ان يكيلوا لهم الحمد والثناء سعيا للسمعة والمركز مما يكشف ان صفة الانفاق والعطاء ليست صفة فعليا في ذواتهم وانما كان الانفاق لتوجه لغير الله بارضاء مرض نفسي احتوى ذاتها معبر عنه بحب الظهور والانا ولم يكن لوجه الله اي شيء من ذلك.
ايها الشرفاء من العراقيين
من الممكن ان نتكاتف ويسند بعضنا بعضا من خلال التوجه الى تأسس في كل منطقة على سبيل المثال صندوقا [ لتكافل الاجتماعي] في مواجهة كل مايحتاجة ايتام و فقراء تلك المنطقة ، او كل عشيرة تأسس اشباه ذلك الصندوق لكل بيت من بيوتاتها وهكذا لن يبقى فقير او يتم في عوز او حاجة ، وفي ذات الوقت نشكر من هو متصدي للانفاق او المشاريع الخيرية من مشاريع الاحسان و العطاء ، وفي ذات الوقت،نحذر من الوقوع بشباك الشيطان من ابطال الاعمال بالرياء وحب الظهور من خلال التقاط الصور ونشر العوائل وغير ذلك مما يفقد سرية العمل الذي من اهم مقومات قبوله ، فالله الله بحفظ كرامة الناس اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الامة ببركة محمد واله الطاهرين
اللهم احفظ الاسلام واهله
اللهم احفظ العراق و شعبه
ــــــــ
https://telegram.me/buratha