المقالات

رجال بين المهنية وسطوة الاحزاب !؟

989 2023-04-21

زيد الحسن ||

 

مسك العصا من المنتصف دليل ضعف ودليل عدم عقد الهمم على النجاح ، وهو اعطاء الضوء الأخضر للتراجع ، فسياسة منتصف العصا اوصلتنا الى الهلاك ، اليوم نحتاج الضرب بيد من حديد على رأس كل من تثار حوله الشبهات مهما كان منصبه ، فلقد بلغ السيل الزبى .

فضائح سياسية وشبهات فساد لم يسجل التأريخ يوماً بحجمها وحجم نتانتها ، ابطالها تخرجوا من مجلس نواب في الخضراء وتعاونوا على البر و التقوى امام الاعلام ، وعلى النهب و السلب وتجويع الناس وبناء امبراطوريات فيما بينهم ، فكل اللصوص الذين تم القبض عليهم هم ادوات صغيرة يديرها بعض الكبار من الساسة الذين يعرفون دهاليز ما تم الاتفاق عليه ذات يوم مع من اتى بهم ومنحهم زمام البلد .

عدد السرقات الكبرى لا يعد ولا يحصى ، وبعد كل سرقة تظهر سرقة اشد فتكاً باموال الشعب العراقي تذيب سابقتها وتجعلها صغيرة امامها ، والشعب المسكين يتناول هذه الفواجع واحدة واحدة وكأنه مخدر لايستطيع فعل شيء ، والتصريحات الحكومية تشجب و تستنكر هذه السرقات وكأنها وقعت في بلد اخر غير البلد الذي هم من يحكمه ،  وهم القادة وربان السفينة .

تغيرت الاحوال الان بحق ، ومسك زمام الامور اليوم القادة المهنيين اصحاب العزيمة و الارادة ،  الذين لايخافون في الله لومة لائم ، وتباشير القصاص من سراق الوطن أتت أكلها مرتين ، هنا علينا الاشادة والتحية لهذه الاعمال البطولية ، ويبدوا ان الامور ستأخذ نصابها الحقيقي وهذا واضح من القلق الذي بدأ يرتسم على محيا البعض من الفاسدين وجعلهم لايستطيعوا الصمود ، بدليل ان تصريحاتهم اصبحت اصابع اتهام عليهم ، وعلى الباغي تدور الدوائر .

وزارة الداخلية العراقية اليوم اصبحت مفخرة لكل عراقي شريف ، اصبحت تحركاتها تصب في مصلحة المواطن ، طريقهم اخضر بعد ان لم يسمحوا لسارق و هارب الخلاص من قبضة العدالة ، وما حادثة المدعو كمبش الا بداية الطريق لفضح زيف السراق ومن يقف خلفهم ، السيد وزير الداخلية مهني بدرجة امتياز ، وهو يمسك العصا من قبضتها ليضرب بها بكل قواه ، وقد اعلن ان وقت مسك العصا من منتصفها قد انتهى وهو لفعل هذا مقتدر عنيد .

 

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك