المقالات

سفارة الإمام إشارة نحو فكرة التنظيم


محمد هاشم الحجامي ||

 

١/ شوال /١٤٤٤ ه‍

٢٢/ ٤ / ٢٠٢٣ م

 

لعل الدعوة الى فكرة التنظيم في الإسلام يعترض عليها الكثيرون وأنها ليست من روح الدين ولا دليل عليها ، لكن المتمعن في فكرة السفارة للإمام الثاني عشر (عليه السلام) وتراتبية الوكلاء تبعا لها يستشف منها أن التنظيم فكرة راجحة بل السيرة والسنة العملية والاجماع الداخل فيه المعصوم (سلام الله عليه) تؤكدها وتجعل منها عملا صحيحا وذا نتائج مبهرة  .

والتنظيم ليس الحزب فحسب بل الجمعيات الخيرية والمراكز البحثية والمؤسسات الأكاديمية والدينية التي تدور في رحى الاسلام منطلقة من فكر العترة الطاهرة .

وانطلاقا من مهام كل سفير الذي هو نائب للامام أو بعرف اليوم سكرتيرا شخصيا يتواصل بين الناحية المقدسة وقواعده الجماهيرية وأتباعه المؤمنين ثم نزولا عند وكلاء السفير في كل بلد وناحية يتواجد بها اتباع الإمام الغائب سلام الله عليه وصولا إلى كل فرد من أفراد المسلمين  .

حتى المرأة كان لها دور في هذا الجانب فيروى إن ام كلثوم بنت السفير الثاني اطلعت على انحراف الشلمغاني واخبرت السفير الثالث الحسين بن روح النوبختي بسريرة الرجل والذي بدوره حذر الأمة من انحرافه وأعلن اي السفير الثالث على الملأ أنّ الشلمغاني منحرفٌ ضالُ لا يرجع إليه ولا يتواصل معه .

فالسفراء أربعة وهم الصلة بين الامام والوكلاء والسفراء هم عثمان العمري وابنه محمد (٢٦٠ أو ٢٦٦ إلى ٣٠١)  والحسين بن روح النوبختي (٣٠١ إلى ٣٢٦ ) وعلي بن محمد السمري ( ٣٢٦ إلى ٣٢٩ )

والوكلاء كثر منهم ( أبو علي القمي (أحمد بن اسحاق الاشعري) ، ابراهيم بن محمد الهمداني ، ابراهيم بن مهزيار الأهوازي وابنه محمد ، أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي ، أحمد بن حمزة بن اليسع القمّي .

وهذه الخارطة التي تتكون من رأس الهرم وهو الإمام (سلام الله عليه ) ثم السفير ثم الوكلاء الذين يربطون بين السفير والأمة ، وهي خارطة تنظيمية محكمة ممكن البناء عليها في جميع جوانب حياتنا اليومية من سياسية ودينية واجتماعية وثقافية وغيرها وصولا إلى تحقيق هدف النبوة الخالد في اظهار الاسلام على الدين كله ولو كره المشركون والمعاندون والمرجفون ومن خلفهم المنافقين .

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك