المقالات

أخاف عليكم ...!


 

حسن كريم الراصد ||

 

حقيقة أني أرتعب عندما ارى البعض وهم كثر يجحدون بالنعمة التي حبانا الله بها بل وينكرون أنهم في نعمة .. نعمة الحرية .. ونعمة الرزق الوفير الذي قد يضاهي ما موجود في دول الخليج..

فعلا انا أخشى أن ذلك قد يؤدي بنا الى التيه والضياع .. فنحن في بحبوحة من العيش لم نكن نحلم بها كشيعة منذ الالاف السنين ولم نقرأ في كتب التاريخ والسير أن قومنا مرت بهم حقبة كهذه التي نحن فيها .. والدليل على ذلك أننا نركب ارقى وأحدث موديلات السيارات وأن بيوت الطين تكاد أن تنقرض وأننا تطاولنا بالبناء لحد كبير وأنا ندرس أبناءنا في الكليات وانا نتمتع بممارسة شعائرنا حتى أصبحت الاربعين أعجوبة الدنيا . وأنا نحن من نتنمر على الدولة وليس العكس . وانا نحن أكثر شعب يشتري أدوية التطويل والتكبير والتأخير . وأنا من نشتري تذكرة لمطربة لبنانية بثلثمائة دولار ..

 وأنا أكثر شعب يسافر والبلد الاكبر الذي فيه شركات سياحة وسفر . وأنا بدأنا بفتح فلل سياحية في اراض زراعية في الارياف جعلناها جنان فيها من نخيل وأعناب وغزلان وطيور وما لذ وطاب .  وأنا اكثر شعب يقتني الجكسارات . وانا الاكثر موظفين نستلم الرواتب ونحن مجرد بطالة مقنعة .  ونحن الاكثر متقاعدين .. ونحن الاقل اسعارا للفواكه والخضر .. لكنا نصدق ونردد ان الناس تأكل من النفايات في حين بحثت حتى تعبت لاجد من يستحق زكاة الفطرة .

 سيقول البعض أن هنالك فقر . اقول وهل ان في دولة أمير المؤمنين لم يكن هنالك فقر ؟! أنها سنة الله في عباده أن يكون هنالك من لا يصلحه الا الفقر وهنالك من لا يصلحه الا الغنى وبناءا على هذه القاعدة السماوية تقسم النعم وتوزع الارزاق ولا يمكن الغاء الفقر في بلد ..

 سيخرج متذاكي يظن أني من الطبقة الغنية المستفيدة رغم ان الجميع أستفاد من الوضع الجديد  بنسب معينة ولا يدري أني أعيش بتقاعد قدره 500 الف دينار وهو يكفيني والحمد لله ولكني أتذكر الماضي الذي عشت ويلاته فاسجد شاكرا لله على نعمة الكرامة وانا لست ممن يبحث عن المناصب ليسرق كما سرق الاخرين وانا لست ممن همه بطنه لتكون قيمته ما يخرج منها . فالدنيا نعيشها وسيتساوى في التراب من تنعم بحلوها جنب من تجرع مرها ...

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك