رسول حسن نجم ||
في حدود علمي ان قاعدة المنتظرين لبقية الله عجل الله فرجه هي في الشيعة الامامية الاثني عشرية في الأعم الاغلب، ولأن فكرة الظهور الموعود تمثل حدثاً مستقبلياً يشكل بطبيعته منعطفاً سياسياً وفكرياً وعسكرياً واقتصادياً عالمياً، الأمر الذي حدى بدوائر الإستكبار العالمي
رصده والإستعداد له، بإعتباره يمثل تهديداً مباشراً محتملاً لهم، ولعلها المرة الأولى من نوعها أن ينطق رئيس الولايات المتحده في الإعلام وعلى جميع الملأ بإسم المهدي عجل الله فرجه وسبقه بذلك محمد بن سلمان وكلاهما من أعدائه.
لاأشك بأن الحركات التي تدّعي المهدوية تقف خلفها الدوائر الإستكبارية المعادية التي كثفت من تواجدها في العراق بإعتباره الجزء الأعظم من ميدان حركته أرواحنا فداه، ويتناسب هذا المد المتزايد في تحركات هؤلاء المدعين طردياً مع تزايد المحاضرات والأبحاث للمختصين من علماءنا وباحثينا في هذا الشأن الإلهي العظيم.
وثمة سؤال يبرز، لماذا يدعم الإستكبار عدة حركات بهذا الشأن في حال ان المهدي واحد؟
وذلك لمعرفة أي الحركات أكثر تأثيراً وأنصاراً ليقوموا بدعمها وتصفية الباقين.
هذه العصابات التي تنشأ في بيئة جاهلة متطرفة تظهر بين الحين والآخر وفي كل زمان وتُفعّل كلما كثر الحديث عن الظهور إعلامياً، ويقيناً إن واحدةَ منها ستُعاصر وتُزامن خروجه عليه السلام وهم الذين سيقولون له (ارجع يبن فاطمة...) حيث إنهم يعتقدونه سيداً علوياً (بقولهم..يبن فاطمة) ولكن ليس بالمهدي، لأن أنصار هذه الحركة يعتقدون بأن المهدي هو الذي معهم، فمن أنت؟
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha