حسن كريم الراصد ||
أظن انك تعلم أن معظم القوانين التي تعمل بها دوائر الدولة اليوم لم تكن موجودة قبل تسعينات القرن الماضي عندما أنهارت الدولة بالحصار الاقتصادي فحول الحاكم مؤوسساتنا الى صناديق جباية اما لتعضيد ميزانية الدولة المنهارة او انها كيدية بعدما أعلنت الدولة حربها ضد المكون الأكبر .
وثق ان هذه القوانين التعسفية اليوم ليست لخدمة الدولة والمواطن بل لاجبار المواطن على التحايل على القانون وأن يسلك طريق الرشوة هربا من الضرائب الكارثية التي تثقل كاهل مواطنيك .
والا بربك ما معنى أن يدفع سائق السايبا المسكين رسم صندوق شهداء الشرطة وهو المستحق اعانة ؟! او لماذا يدفع المواطن عندما يبيع داره التي لا تتعدى مساحته 100م عشرات الملايين كضريبة تحتسب من كل الارض التي فصلت منها الدار ولو كان شركاؤه قد بنوا عمارة بستة طوابق ؟! او ما ذنب المواطن الفقير يدفع غرامة ترميم داره في كل مرة تباع فيها الدار او يقدم على قرض ؟!
انها قوانين وضعت في الزمن الغابر طورها من تسنموا المسؤولية اليوم بل زادوا عليها لتزداد قيمة الرشاوى التي لهم حصة فيها .. كلنا أمل بك أن تقوم بفتح ملف الضرائب والغرامات والرسوم كون ذلك يخفف الضغط على الفقراء ويدعوهم لترك الرشا واتباع السبل القانونية ان كانت مستطاعة . فالعدل الصارم ظلم صارم
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha