عباس الزيدي ||
اولا _ تمهيد ......
معلومات غاية في الدقة والخطورة وإشارات تحذيرية خطرة صدرت في الاونة الاخيرة من اجهزة ودول وشخصيات مسؤولة عن موجة جديدة للارهاب الداعشي المدعوم امريكيا يهدد كل من افغانستان وآسيا الوسطى وعموم غرب آسيا بما فيها دول الخلبج وتركيا وربما القرن الافريقي في مواطن مقصودة ومستهدفة والامر ينطبق على كثير من دول امريكا اللاتينية يتزامن ذلك مع انشاء تكوينات جغرافية انفصالية_ عرقية أو قومية كانت اواثنية اواخرى متطرفة ذات نهج نازي متطرف تهدف الى زرع القلاقل و تضغط بها واشنطن على الانظمة المتمردة عليها وتعمل على تغيير بعضها وايضا تحاصر فيها خصومها لانها (واشنطن ) غيرقادرة على خوض حرب ومواجهة مباشرة او معركة عالية الكلفة لاهداف تتعلق بمستقبلها على راس النظام العالمي في ظل ازمات يعيشها العالم والداخل المحلي الامريكي مع ضجر حلفائها الاوربيين ونقمة شعوبهم وذهاب بعضهم للاتفاق مع الصين وابقاء الابواب مفتوحة مع روسيا
ثانيا _ الامن الشامل
شاطر الرئيس الصيني نظيره الروسي نظرته للامن العالمي في عدم التجزئة _ والذي حظي باهتمام كثير من قادة الدول والمهتمين والذي بمقتضاه يتعدى الاقتصاد والسياسة الى الواقع الجغرافي المناطقي ( غرب وشرق ) القارات والتعامل مع مفهوم الامن الشامل للعالم وتصفير الازمات
ثالثا_ تجمع التحالفات
هناك تحالفات وتجمعات وغرف ذات مهام مختلفة منها امنية واخرى واقتصادية وبعضها شاملة هنا وهناك في مناطق متفرقة من العالم بالامكان جمعها وتوحيد جهودها في مكافحة الارهاب بديلا عن تحالفات امريكا المشبوهه التي تدعم الارهاب من خلالها وتجعلها منصة للضغط والابتزاز والمساومة مثال ذلك ..
1_ منظمة شنغهاي
2_ غرفة العمليات الرباعية المشتركة التي تضم العراق وسوريا وروسيا وايران
3_ التحالف الاستراتيحي لكل من الصين وروسيا وايران
4_ بامكان ايران وتركيا التفاهم مع افغانستان والتنسيق مع باكستان في مكافة الارهاب الداعشي والدخول في معاهدات تتعلق بذلك الامر وبالتالي تطويق داعش في اسيا الوسطى
5_ تاثير روسيا على دول امريكا اللاتينية وتاثير الصين على دول اخرى
رابعا _ مع مايحصل في المنطقة من تقارب وحلحلة لبعض الملفات والحروب التي حرصت واشنطن على تغذيتها بأمكان اللاعب الصيني ان ينجز المهمة ببراعة مع ارتباط ذلك مع مشروعه الاقتصادي العالمي ودخوله القوي في غرب آسيا وبالتالي دخول السعودية التي هي تحت التهديد الامريكي تحت مظلة الامن الجماعي مما يعني فتح الباب لمعظم دول الخليج
خامسا _ الاصل في المشروع يركز على الصين ودورها ومستقبلها في العالم وبراعتها وحنكتها وتأثيرها اضافة الى نقطة جوهرية تكمن في عدم اثارة الاتحاد الاوربي وحساسيته تجاه روسيا بلحاظ مايحصل من مواجهة في اوكرانيا حتى لا تحسب بالضد من دول الاتحاد الاوربي
سادسا _ بتفكيري البسيط والمتواضع اعتقد ان الازاحة للعنجهية والهيمنة الامريكية و افشال مشاريعها العبثية والدموية القادمة في العالم من الممكن تنفيذها بطريقة باردة من قبل الصين التي تحاول الابتعاد عن المواجهة الخشنة والصدام الشرس و بذلك تكون الادارة الجديدة للبيت الابيض ايا كان شكلها وشخصها ستكون امام سياسة الامر الواقع التي تفضي الى عالم متعدد الشراكة والاقطاب
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha