خالد غانم الطائي ئ||
ورد عن رسول الله الانور الأقدس الأعظم محمد(صلى الله عليه وأله )قوله:(حب الأوطان من الايمان ).
لاشك ان خواج العصر او مايسمون به(د اع ش)هم الامتداد الطبيعي للتيار الاموي الذي تستر وتظاهر بالدين لتحقيق غايات وأهداف سوداء ومآرب دنيئة رخيصة بعيدة كل البعد عن المنهج الالهي...
ليعيدوا للاذهان ما قام به جيش يزيد الفاجر من ارتكاب ابشع المجازر وارذل القبائح ورسم أقسى الصور التي يتفطر عندها قلب الانسانية الما وحزنا في كربلاء العز والاباء(ومسير السبايا )...
كربلاء..وما ادراك ما كربلاء..المدرسة العظمى التي يستقى منها الشموخ والحق وعدم الكون للظالم مهما اوتي من قوة والتضحية بالنفس والنفيس من اجل الاسلام المحمدي الاصيل الذي تمثل بالامام الحسين(عليه السلام)ومعسكره بالرغم من القلة العددية أمام سيول جيش الاستبداد الأموي.
وما اشبه اليوم بالبارحة؟!
فبعد ان عاث خوارج العصر في الارض فسادا واهلكوا الحرث والنسل واستباحوا الحرمات وسلبوا الاموال ونشروا الخراب والدمار..
عندها دق ناقوس الخطر فأطلقت المرجعية الرشيدة نداء ( الج هاد الكفائي)فهب الحسينيون حاملين شعار ابي الاحرار(هيهات منا الذلة)وتسابقوا وهرعوا الى ساحات الشرف والعز والرفعة للدفاع عن الوطن بكل اطيافه ومكوناته وللذب عن المقدسات فهبوا ولبوا النداء ومن المراحل والفئات العمريةكلها(شبانا.. رجالا..كهولا) وقد نذروا انفسهم فداءا للعقيدة ووفاء لارض العراق مهد الحضارات الانسانية التي تشرفت بأحتضان الأنبياء والاوصياء والاولياء والصالحين..
فأمسك الزمن قلمه ليسطرعلى صفحات التاريخ الوضاءة بطولات جنود الحق.(جنود الحشد الشعبي)الاشاوس الأبطال الذين جعلوا القلوب على الدروع وتوشحوا بوسام الولاء المطلق للوطن وليدون الزمن شجاعتهم المنقطعة النظير واستبسالهم وذوبانهم بالوفاء والاخلاص وقيامهم بصد ودحر آفة ( الارهاب الاعمى)الذي ولى هاربا ومتعثرا بخطواته الخائفة الوجلة وانتابته حالة الهلع والتراجع واصابته الخيبة والاحباط والانكسار والتقهقر..
فما من ليلة ويوم يمضيان الا ويتكبد الارهابيون السفيانيون الامويون الوهابيون خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وصارت ارض السواد مقبرة لهم ولاحلامهم المريضة البغيضة و وأدا لشرورهم السوداء..
هولاء المجاهدون الغيارى تعلموا من واقعة الطف الخالدة الاستبسال والقوةوالصلابة والايمان العميق فهم نذروا انفسهم لنيل احدى الحسنيين..اما الشهادة وأما النصر بتطهير الارض من دنس الد واعش الأموية ولبسوا الاكفان وقالوا مرحبا بالموت فهم لايخشون اللحود بل هم للمرجعية الفذة جنود ومصداق للعطاء والتضحية في الوجود وردعا للاوباش التي تخطت الحدود فجاء رجال الحق حشود وحشود تأبى الذل والقعود.
ان روح الثورة الحسينية العظيمة تعمر بواطنهم وتسكن سرائرهم وتطبع ظمائرهم فهم ابناء الحسين(عليه السلام) علمتهم كربلاء ان خبت النفوس . صدحت الدماء عاليا لتزعزع كل اساس في نفوس الطلقاء..
قال -تبارك ذكره-(فأما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض )سورة الرعد الآية ١٧.
وختامه مسك قوله -تعالى ذكره-( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )سورة الاحزاب الآية ٢٣.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha