المقالات

عن وفدنا إلى تونس..!


د. حسين القاصد ||

 

 لا يشكك أحد بأني أفرح بأي نشاط إبداعي يرفع من شأن العراق وثقافه؛ وكما يتذكر الجميع أني باركت خطوة وزارة الثقافة حين طبعت ديوان الجواهري على الرغم مما أثير حول جودة الطباعة وما سجل من هفوات هنا وهناك في ثنايا الديوان.

أقول باركت ذلك ولم أكترث لخلافي مع وزير السهو حسن ناظم؛ وحين أختير الصديق عارف الساعدي ليكون مستشارا للسيد رئيس الوزراء، اتصلت به وهنأته.

وطيلة تواجد الوفد في تونس، أتابع صورهم وأبارك نشاط بعضهم وسياحة بعضهم الآخر على حساب سمعة الثقافة وعلى نفقة ما رصد من مال سواء كان لوزارة الثقافة أم لمستشارية رئيس الوزراء الثقافية.

وقبل أيام اعترضت إحدى الشاعرات بلهجة قاسية فكان تعليقي بأن ليس للوفد أن يضم جميع الأدباء؛ وانبرى أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الأدباء للتوضيح ببيان سليم لغةً ورسالةً وكان البيان للشاعر منذر عبد الحر أمين الشؤون الثقافية ليعلن بصراحة أن الاتحاد غير مسؤول عن الدعوات.

بقي لنا أن نتساءل عما إذا كان وزير الثقافة هو المسؤول عن الدعوات؛ وأتذكر جيداً أن السيد الفكاك بعد التصويت عليه فورا سجل متابعة لحسابي في تويتر! قلت ربما بادرة حسنة، ننتظر ونرى.

في قراءة بسيطة لأسماء الوفد نجد للسيد (الفكاك) حصة واضحة من المدعوين من بينهم موظفون لا علاقة لهم بالكتاب ولا الثقافة ولا يربطهم بهما سوى الراتب الشهري. وحصة أكبر للمستشار عارف الساعدي، وبعد أن تبرأ الإتحاد من مسؤولية الدعوات صار علينا أن نعرف الأدباء ونقسمهم بين السيد الوزير والسيد المستشار.

لم يصدر عن الوزارة أي توضيح ولم يصدر عن ( المستشارية) أي بيان؛ واذا كنا أنا وعارف الساعدي صديقين وشاعرين وأستاذين جامعيين في جامعة واحدة، فما معنى أن نتواصل هاتفيا ونتبادل السلام ثم أقرأ في صفحات التواصل الاجتماعي أسماء الوفد العراقي إلى ( قيس إسعيد) الذي لم يوجه دعوة لأدباء تونس أصلاً.

عتبي على الصديق عارف الساعدي، وعلى الحكومة الجديدة التي من المفروض أن تنصف من تعرض لمزاجيات حكومة السهو التي سرقت العراق وأعادته مئات السنين إلى الوراء، فضلا عن إقصائها لي ومحاربتي في كل المجالات؛ فحتى في الجامعة كان حسن ناظم يشتري من يستطيع تجريدي من أي استحقاق.

ومثل ذلك حدث في جريدة الصباح فقد حجب ( الناشوط ) أحمد عبد الحسين عمودي الثقافي من جريدة الصباح.

قلنا ننتظر الحكومة الجديدة، فصار صديقنا مستشارا ثقافيا،  وجاء وزير ثقافة جديد، وننتظر من يلتفت لجريدة الصباح ويعيدها للناس لا لثلة رئيس التحرير.

كل الذي كتبته ليس للمطالبة بالدعوة، لكن تمثيل العراق شعراً ينقصه ( حسين القاصد) كما في الجلسات الأكاديمية أيضا ينقصه ( حسين القاصد)؛ إنه وفد العراق وثقافة العراق وأنا الصوت الوحيد الذي صدح يوم سكت الجميع، فهل صدحت ليحجبني الصامتون؟.

أكرر : لست بصدد المطالبة بالدعوة؛ لكن ما فضلكم وفضل من اصطحبتموهم في الوفد لكي ترجحوهم على حسين القاصد؟

لم أكن انوي أن اكتب حرفا في هذا الموضوع لولا  أسئلة الجميع لماذا لم تذهب تونس؟

ختاما اقول: عتبي الشديد على الأخ عارف الساعدي  فلو كان دعاني لاعتذرت مثلما اعتذرت لمهرجان بابل؛ وذلك لأني أعلنت منذ فترة أني عاكف على كتاب جديد في النقد الثقافي ولم أنته منه حتى الآن؛ لكن أن يتجاهلني المعنيون، فليس لردي أن يتجاهلهم وها أنا أسميهم بأسمائهم.

سأترك لغيري أن يتمثل بيت عنترة بن شداد، لأني ابن الأكارم في سلمها وحربها.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك