منهل عبد الأمير المرشدي ||
إصبع على الجرح ..
كان الكاتب والأديب الباكستاني الكبير أديب ميرز يعمل بالأجر الشهري في دلهي بستينات القرن الماضي من أجل ان يوفر قوت يومه ويرسل مصروفا كل شهر الى والدته .
في أحد الأيام كان صاعدا في الحافلة وهو مستاء لأنه فصل من عمله ولم يعمل طيلة شهر كامل . كانت الحافلة مزدحمة , مد يده في جيبه ليخرج النقود ويدفع الأجرة فلم يجد شيئا . فتش جيوبه ليتفاجأ بأن أحدهم قد سرق ما كان في جيبه وتلك ظاهرة مألوفة في الهند . لم يكن في جيبه سوى تسع روبيات ورسالة في مظروف كان قد كتبها إلى أمه جاء فيها : ( أمِّي الحنون !! فُصلتُ من عملي، لا أستطيعُ أن أرسل لك هذا الشهر مبلغ الخمسين روبية المعتاد.. ) .
كان قد وضع رسالته هذه في جيبه منذ ثلاثة أيام على أمل أن يرسلها في وقت لاحق بما يتوفر من روبيات وبالرغم من أن الروبيات التسع التي سرقت لا تساوي شيئاً، لكن الذي فُصل من عمله وسُرق ماله تساوي في نظره ثروة كاملة .
مضت أيام والكاتب أديب ميرزا في حيرة من أمره ولا زال يبحث عن فرصة عمل وهو قلق على حال والدته إلا انه تفاجأ برسالة وصلته منها فتوجس خوفاً وإزداد
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha