المقالات

الفاتحة فأين الخاتمة؟!


 

هشام عبد القادر ||

 

فاتحة الوجود هي الروح وخاتمة الوجود هي الروح...

الفاتحة هي الفاطمة ..با بداية الوجود في البسملة لكل شئ وسين الاسماء لكل شئ وميم الماء الذي خلق منه كل شئ حي...

لسنا مفسرين ولا هذا الكلام منقول من رواة التفسير والعلم المنقول ولكن هذا رأي شخصي...في نفسي..

أن الفاتحة هي الفاطمة ام الكتاب المكنون في جوهر القلب المصون...

مسجد الله الاول وقبلته هو القلب الطاهر المكنون الذي لا يمسه إلا المطهرون علم ذات القلوب لا يعلمه إلا واجد الوجود...

ولكن العلم الظاهر الفاتحة فاتحة الوجود هي الروح لولا الروح لكان سيدنا آدم عليه السلام من طين لا يتحرك ...فالفاتحة هي الروح التي احييته ..وعلمه الاسماء كلها فالباء الروح باب كل شئ والسين الاسماء لكل شئ والميم الماء الذي خلق منه كل شئ حي...

فنقول الروح الفاتحة ..وأين الخاتمة ايضا هي الروح التي ترجع إلى ربها راضية مرضية بالفاتحة ..الفاطمة من النار..

وسر الفاتحة الهداية التي في القلوب.  لإن القلب هو المسجد الاول والقبلة الاولى ..يتم تطهيره وتكسير الآصنام ..لا يبقى إلا كل شئ طاهر ..فيبقى كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون ...

محراب المعرفة...محل معراج الروح من مسجد القلب الطاهر إلى العرش العقل الكلي .. فيكون الإنسان بنفسه دولة مصغرة اي كون مصغر للكون...

فالرئيس هو العقل المدبر والقلب هو الوزير ...والروح هي سبب الاتصال بين الرئيس والوزير ..او بين الرسول والوصي ..هي وحي وإلهام.  

وأما السمع مثلما للدولة اجهزة استخبارات والبصر مثلما للدولة اجهزة رقابة...واليد مثلما للدولة جيش بالمقدمة يد نافذة وكذالك كل ما في الإنسان دولة ...واهم ما في الدولة العقل والقلب الرسول والوصي ..وعلاقة الإتصال بينهما تقارير ومجلس للدولة ينعقد في محراب الإنسان ومقره هو القلب.  والإجتماع السري بغرفة مغلقة في جوهر القلب المكنون ...حيث كنز وأسرار الدولة .....

هناك السر الرسول والوصي او الرئيس والوزير ..يعلموا بكل شئ يخص الدولة اي الوجود كله ..وجود الإنسان او وجود الدولة في الأرض...

فإذا كان الرئيس والوزير موحدين التوحيد الكامل ..هم يعلموا حق المعرفة من هو المعبود ..فالوحي والتعميم لكل اجزاء الجسد بإن الإله واحد ...أما إذا كان الإنسان داخل قلبه رئيس ووزير تفردوا بالحكم ..وجعلوا تعميم لكل الجسد إن الإنسان عشوائي وجد بعشوائية فستكون الدولة مهزوزة بين الحين والآخر انتفاضات وثورات وتغيرات ..أما اذا سار كل اجزاء الجسد بعد الرئيس والوزير الذي تم من خلالهم البلاغ بإن الدولة وجدت بالحق والتوحيد الكامل بالصف ..الواحد ..فستكون دولة واحدة تتصل بالرئيس والوزير.  والفاتحة والخاتمة في هذه الدولة روح كلية احييت الجسد اي الدولة بروح الحياة ..تعميم شامل تام نعمة كاملة ...توحي بالخير ..والبشارات..

فهنا الفاتحة الروح والخاتمة هي الروح تجعل القلب المكنون زاخر بعلم كل شئ بالحقيقة واليقين.. والمشاهدة

والحمد لله رب العالمين

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك