سجاد الدخيني ||
اقترب موعد زواجه، فتواصل معه من يريد له خير الدنيا والاخره، وقال له يا اخي ما اجمل ان يكون زواجك محط نظر، وعنايه، وبركه مولانا صاحب الزمان فاحرص، على ان تجعله خاليا مما يؤذي قلبه، ويسبب له الامتعاض منك، وما اجملها يا أخي ان توجه دعوة حضور للإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف لحضور هذا الزواج كي تنال بركته ودعائه لكما
فاجابه قائلاً :ان شاء الله
حضر السادة المدعوون واهل العريس والعروس لقاعة الزفاف، وسط ذلك الجو المشحون بالغناء والرقص مما يسر ناظر الشيطان ويحزن عين الإمام، والزوج كانه لم يسمع نصيحةً، ولا كأنه يعرف بأن هناك اباً له، ليطلب منه الحضور الى زواجه، ففي مثل هذه الافعال يستحيل ان تجد صاحب الزمان موجودا هناك
وبعد فترة من الزواج وقعت المشاكل بين الزوجين، ووصلت الحال الى الطلاق، وكان الأمور قد خرجت من يده، فلم يجد حلاً لإصلاح الخلافات الزوجية، نام وهو مهضوما، مهموما، منكب على وجهه، فراى في المنام ما راى..
وجد نفسه في وسط زفافٍ، لصديقه الذي اراد له خير الدنيا والاخره، وكان قد حضر في ذلك الزفاف عدد كبير من رجال الدين وكان يتقدمهم شخص عليه هاله من النور، فاقترب من صاحبه فساله من هذا الرجل قال هو مولانا بقيه الله في الارض وهذه ارواح المؤمنين قد حضرت حفل زفافي، فارتفعت الغيرة عنده الرجل وقال لماذا فضلوك عليّ؟
لماذا حضروا في زواجك ولم يحضروا في زواجي؟
فأجابه :أنك رفضت حضورهم، وكان الشيطان مسرورا مدعوا،
إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha