الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي ||
📍ان المخاض الذي تشكلت فيه هذه الحكومة كان عسيرا فقد كاد البلد يذهب إلى المجهول لولا رعاية الله تبارك وتعالى ودعاء الصالحين ....
📍وقبل تشكيل هذه الحكومة كتبت مقالا كنت اتمنى فيه كما كان هذا امنية بعض المؤمنين من جمهور الاطار ان يتحول الاطار التنسيقي الى مؤسسة واحدة تحفظ المذهب والمجتمع العراقي ، وكذلك لما لهذه الخطوة من نتائج كبيرة وانجازات باهرة في الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وكل الاصعدة الاخرى بما يخدم المجتمع العراقي . وهذا هو طبيعة قانون الوحدة يعطي نتائج ملموسة واستراتيجية اذا ما عمل به ....
📍واليوم بعد تشكيل الحكومة ما اخشاه ويخشاه جمهور الإطار على الاطار التنسيقي عدة أمور....
📍١. الغرور والزهو : اغلب المنتصرين بعد انتصارهم وهي طبيعة النفس البشرية ان يشعرون بالغرور والزهو والكبرياء ، وهذه الطبيعة مذمومة عند الله تعالى وقد يكون لهذه الحالة نتائج معاكسة سلبية على واقع المنتصرين، لذلك المنتصر يجب أن يشكر الله تعالى وان يعلم بأن الله يستطيع ان يسلب منه الانتصار....
📍٢. الانقسام بين اطرافه : ما يخشاه جمهور الاطار هو الانقسام بين اطراف الإطار ونتائج وأثار الانقسام خطيرة وكبيرة يجمعها الضعف والهزيمة لكل الاطراف وهذا ما سوف يستغله الأعداء ولا سيما امريكا والغرب وحلفائها .ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم.
📍٣. تسقيط بعضهم البعض : من أسوأ ما جاءت به العملية السياسية بعد سقوط البعث الصدامي هو التسقيط بين اطراف العملية السياسية مما انعكس على الواقع الاجتماعي، وما نخشاه ان الاطار ليس الانقسام بل التسقيط بين اطرافه.
📍٤. عدم وحدة الرأي: هناك قضايا داخلية في كيفية التعامل مع الأكراد والسنة ، وهناك قضايا خارجية في كيفية التعامل مع امريكا وقواعد ها وتدخلها السياسي،وكذلك التدخل التركي ومنعه الماء، فهنا يجب وحدة الاطار والا فالتفرد بالقرار سوف يضعف الحكومة والاطار ، والنتيجة تقديم التنازلات على مصلحة العراق كله ومناطق الجنوب .
📍٥. الخوف من امريكا: هو في اختراق بعض اطراف الاطار التنسيقي فتدعم طرفا على حساب طرف آخر من اجل شق الاطار وعدم وحدته والنتيجة ضعف الاطار والحكومة ....
📍٦. الخوف على الحشد : قوة العراق في حشده واضعاف الحشد او دمجه اضعاف للعراق والشيعة وعلى الاطار التنسيقي ان لا يتفاوض او يساوم في قوته بل عليهم ان يقوموا بكل ما يستطيعون من اجل تقوية الحشد والا فسوف يطول وقوفهم امام الله والتاريخ ...
📍٧. وفي الاخير اذا اردنا النجاة والوصول بالعراق الى ضفة وبر الامان في خضم هذه الفتن والمحن والابتلاءات التي تحيط بالعراق على قادة الاطار التنسيقي الاندكاك في المرجعيات الدينية والاخذ بتوصياتها وارشاداتها الرشيدة ولا سيما مرجعية الامام السيستاني حفظه الله ورعاه وهو وصية الامام الخامنئي حفظه الله ورعاه....
https://telegram.me/buratha