حسن كريم الراصد ||
جمعني اليوم لقاء مع وزير النقل السيد رزاق محيبس وكانت فرصة مهمة بالنسبة لي لأستطلع أمكانية الرجل فنيا وأداريا بلحاظ أني كنت موظفا في الوزارة خدمت مع خمسة وزراء تعاقبوا على حقيبتها أضافة لعملي مع وزير في حكومة الطغمة البعثية .
قام الوزير بشرح وافي لمنجزات وزارته وخاصة في الملفات المهمة كميناء الفاو وطريق التنمية ومكافحة الفساد وشؤون أخرى .
حقيقة أعجبني هذا الشاب بعفويته وبساطته وعدم تكلفه الحديث والتصرف . حيث تكلم بلسان شروكي فصيح عن منهجه في ادارة الوزارة ومعالجة الفساد فكشف عن حكمة أعجبتني كثيرا عندما قال : أن اول خطوة لمكافحة الفساد هي في ان يكون الوزير نزيها فلا يمكن لمسؤول فاسد أن يكافح الفساد .
وقال بثقة : كنت نزيها في كل تعاملاتي وحتى من هم خصومي ويتربصون بي لم يستطيعوا أن يجدوا ما يخدش نزاهتي . ثم أضاف : أنا لم أظهر في مقابلة وتجنبت ذلك لكيلا أبدأ مسؤوليتي بسوف وسأقوم وسأنجز لان الشعب سأم ذلك ولم يعد يصدقه . واليوم بعد ان حققنا تقدما في ملفات متلكئة يمكنني أن اظهر وأتحدث بثقة بعد أن وجدنا على سبيل المثال ان خلال سنتين أنجز من قبلنا 22./. فقط في مراحل أنشاء ميناء الفاو فبلغنا بستة أشهر فقط نسبة 48./. ..
ووعد بأصلاحات ستعلن نتائجها ومشاريع سترى النور بعد أن كانت مجرد رسومات وخرائط على الورق .. كان يتحدث بثقة تنم عن أنسجام الفريق الحكومي وأصرار على تقديم شيء للشعب .
فعلا كنت سعيدا بذلك وأخبرته عن هذه السعادة عندما شعرت أن ما يثار حول شخصياتنا وما يشاع وفق قاعدة كلهم حرامية كان فيه مظلومية وتعسف على كثير من المسؤولين وكان ذلك ضمن حملة ممنهجة لزعزعة الثقة في رجالات مكون وفئة ما دون غيرها .. ودعت الوزير الشاب الجنوبي الواثق المتفائل حاملا معي أملا تجدد بأننا على السكة وأن سرنا ببطء . لكن المهم أننا سنصل في النهاية ..
https://telegram.me/buratha