خالد غانم الطائي ||
الشائع خطئا بين أكثر الناس الفصل بين الدين والسياسة ويحسبون أن كل واحد منهما في جانب بعيد عن الآخر كل البعد...
والحقيقة التي لا بد من معرفتها أن أمر الله تعالى ونهيه لأبن آدم هو سياسة آلهية والله- عز وجل- يسوس عبادة فهو العالم بصلاحهم وفسادهم ولا يمكن أطلاقا إيجاد فاصل بين الدين والسياسة فهما وجهان لعملية واحدة ( أذا جاز التعبير ) وقد حكم كل الأنبياء وأوصيائهم بالسياسة آلهية
ومن ذلك قوله- تعالى- ( يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض ) سورة ص الآية 26 ..
وقوله- تبارك اسمه- ( أجعلني على خزائن الأرض أني حفيظ عليم ) سورة يوسف الآية 55 ،
وظهور الأمام محمد بن الحسن المهدي المنتظر (عجل الله فرجه وسهل مخرجه ) يمثل السياسة الالهية وسوف تعجز كل السياسات الوضعية عن إيصال الإنسان إلى السعادة والأمان والاطمئنان فيملأ المهدي المنتظر (عجل الله فرجه) الأرض قسطا وعدلا بعد أن مُلئت ظلما وجورا ) .
فالإنسان قاصر عن معرفة السبل الموصلة له إلى سعادته المنشودة فلا بد اذن من تحقيق سياسة الله في عبادة على يد المعصوم فالله عز وجل معصوم ودينه معصوم ونبيه معصوم ووصيه معصوم .
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha