المقالات

الخريجات وإعطاء العهود في العتبات المقدسة


 

إن فكرة تجمع الخريجون ايام تخرجهم في العتبات المقدسة وإعطاء العهود في السير على طريق الحق والصلاح وبناء مجتمع يسوده الصدق والإخلاص والأمان والسلام ، فكرة جميلة جداً ومهمة من أجل بناء أجيال تسير على طريق الأئمة الأطهار عليهم السلام ، ولكن هذه العتبات المقدسة لها حرمتها فمن يريد ان يتواجد في هذه الأماكن المطهرة ويعطي العهود في السير على طريق الهدى أن يمتثل أولاً الى أوامر من يرقد في هذه الجنان سلام الله عليهم أجمعين ، فكيف تنتهك حرمات هذه المراقد المقدسة من خلال وفود الطالبات الجامعيات والكثير منهن بكامل زينتهن وكأن الواحدة منهن في ليلة زفافها ، فكيف تقابل هذه المتبرجات ضريح سيد شباب اهل الجنة وأبا الأحرار الإمام الحسين عليه السلام الذي قال ( ,اني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي صلى الله عليه واله أريد أن أمر بالمعروف وأنهي عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي) فكيف تتحدى هذه الطالبات أوامر الله سبحانه وتعالى أولاً والإمام الحسين عليه السلام ثانياً وهو يريد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهن يأتين الى ضريحه بكامل زينتهن و تبرجهن أليس هذا منكراً نهى الله سبحانه وتعالى عنه ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) ، فإذا كانت الكثير من طالبات الجامعات لا يلتزمن بأوامر الله سبحانه وتعالى فعلى مسئولي العتبات أن يقوموا بواجبهم الشرعي في تنفيذ أوامر الله سبحانه وتعالى من خلال وضع الشروط على كل جامعة أو كلية أو معهد يريدوا إعطاء العهود في يوم تخرجهم في العتبات المقدسة أن يلتزموا بالحجاب الشرعي الذي أراده الله سبحانه وتعالى وهو حجاب كامل بدون أي ماكياج أو زينة حتى تصبح هذه الطالبة نموذج مصغر للسيدة زينب عليها السلام ، وإلا فيرفض طلب أي جامعة أو كلية أو معهد تريد إعطاء العهود وهي تتحدى أصحاب العتبات عليهم السلام وهم ضحوا من أجل أن لا تخرج المرأة بكامل زينتها وماكياجها ، وهذا واجب شرعي على مسئولي العتبات المقدسة القيام به لأنه منكر والمنكر منهي عنه وما بالك في الأماكن الطاهرة التي يلوذ بها الأنبياء والأوصياء والملائكة عليهم السلام قال الإمام الحسين عليه السلام ( وقال : ( المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) ، فبدأ الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة منه لعلمه بأنها إذا أديت وأقيمت استقامت الفرائض كله هيَّنها وصعبها) ، وإذا استمرت مجاميع الطالبات التي أغلبها متبرجات في التواجد بالعتبات المقدسة ستكون دعاية كبيرة ومؤثرة في نشر التبرج خلال الوسط الشبابي النسوي في مجتمعنا ، فنرجوا من المتصدين في العتبات الشريفة وهم أهل لذلك أن يقوموا بمسؤولياتهم ويجعلوا هذا التواجد الجامعي لبناتنا العزيزات تواجد زينبي حقيقي على طريق محمد وال محمد صلوات الله عليهم أجمعين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك