سامي جواد كاظم
الارهاب الصهيوني ضد المقاومة لم ولن يتوقف وتشتد العمليات بين الحين والاخر ولكن ما يلفت النظر في هذه العمليات انها لا تحقق المطلوب لا للصهاينة ولا للفلسطينيين .
ففي العملية الاخيرة التي شنها العدو الصهيوني على غزة كانت قاسية من حيث الخسائر لكنها لم تنل من معنويات الجهاد الفلسطيني ، ولكن تبقى الخسائر هي المعيار لهذه العمليات .
حسب المعلن عن الخسائر ان الكيان الصهيوني قتل خمسة قادة للجهاد الاسلامي مع عوائلهم، وهذه مسالة خطيرة ليس في استشهاد القادة بل في رصدهم وكشف هوياتهم وانا اجزم انها جاءت بخيانة فلسطينية لان القادة بمنتهى الحرص في منع كشف هوياتهم لا من الاقمار الصناعية ولا الاستخبارات الصهيونية اما الخيانة فهذا الداء الذي ليس له دواء .
تقريبا اكثر من ثلاثين فلسطيني استشهدوا بما فيهم اطفال ونساء مع هدم المباني وتعطيل الحياة في غزة وهذا بحد ذاته اثر على الفلسطينيين وان كانوا معتادين على هذا الامر ، يقابله ان الفلسطينيين اطلقوا 1099 صاروخا حسب اعلان الصهاينة وهذه الصواريخ ربعها اعترضته القبة الحديدية والباقي ذهب الى اهدافه ، يعني اكثر من سبعمائة صاروخ سقطت على اهدافها فالخسائر جسيمة بينما واقع الحال هي مقتل صهيوني واحد ، وتيتهج وسائل اعلام العرب بان الصواريخ شلت الحياة في تل ابيب ، والصهاينة مذعورون والانذار لا يتوقف ، ومن ثم ماذا ؟ لاشيء ،
تعالوا نتحاسب من حيث التكاليف والنتائج ، كلفة الصاروخ تقريبا 300 ـ 400 دولار ، يعني اكثر من 400 الف دولار تم حرقها ، بينما يقابلها عملية استشهادية قام بها فلسطيني من جينين في تل ابيب قتل خمسة صهاينة وجرح ستة اخرين باطلاقات بندقية لا تكلف الطلقة اكثر من دولار واحد يعني استيعاب البندقية ثلاثين طلق اي بثلاثين دولا قتل خمسة واصاب ستة ولم يخسر الا روحه الشهيدة ومن غير اي تبعية لاثار العمليات الحربية التي تقوم بها المقاومة في الرد عل الصهاينة على المدنيين في غزة.
نعم مسالة التكتم على صناعة الصواريخ واستيراد موادها وتثبيت قواعد اطلاقها وعجز الصهاينة في معرفة ذلك هو امر يزيد من عزيمة المقاومة وهذا يحتاج الى النهايات المطلوبة .
ومن هنا الافضل تكثيف عمليات الاغتيالات للمستوطنين بعد توزيع وترويج اعلانات بان كل مستوطن هو هدف مشروع للمقاومة ما لم يترك فلسطين ويعود الى من حيث اتى ، وتعمل المقاومة جاهدة على هكذا عمليات ( بندقية ومسدس) في مناطق الاحتلال تكون الخسائر اكثر والرعب الصهيوني مدوي .
الجانب الاخر هو الدقة في معرفة من يخون وطنه مع الحرص التام على حفظ ارواح القادة وعدم كشف هويتهم حتى وان اضطر الامر بان عائلة القائد تجهل انه قائد .
اخيرا عندما تتوقف العمليات وبواسطة اي طرف كان فالموافقة على وقفها من اين تبدا ؟ وهل حققت الاطراف غاياتها ؟ فالمعلوم احدهما حقق ما يريد والاخر خسر لا يمكن كلاهما انتصر او خسر
https://telegram.me/buratha