المقالات

مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه


قاسم الغراوي ||

 

ملف المياه بات حساسا ومهما في كل دول العالم لما للمياه أهمية في حياة الشعوب وكلما امتلكت الحكومة سياسة واضحة وخطط إستراتيجية كلما تجاوزت الأزمات

لأزمة المياه تاريخ بدأ منذ ثمانينات القرن الماضي ولكن لم يتم مكاشفة المواطنين ورغم ان الحكومات الحالية ورثت المشاكل المائية من النظام السابق واستمر عدم الإدراك الإداري حتى وصلنا إلى هذه المرحلة الا ان هذا لم يعفيها في ايجاد الحلول لهذه المشكلة التي تهدد وجود العراق أرضا وشعبا. 

المفترض ان يكون الملف المائي من أولويات الحكومة ويعد ملف سيادي يمس حياة شعب  بكل ماتحمل الكلمة من معنى .

الكثير من السياسيات الحكومية في هذا الجانب  ترتبط بمشاكل مع دول الجوار ومحاولتها للضغط لصالح مصالحها وكان لا بد الوقوف على المشاكل مع دول المنبع.

وكذلك فان سياسة الحكومة في مجال استخدامات المياه للزراعة والطرق الخاصة بالسقي فيها هدر واضح وهي وسائل عفى عنها الزمن.

من بين المعالجات الأساسية ضبط الخطة الزراعية الشتوية من خلال إدخال الوسائل الحديثة للري ويجب أن تختصرالخطط الزراعية المقبلة على المزارعين المستخدمين لوسائل الري الحديثة والذين يتعاونون مع الخطط الاستراتيجية والطرق العلمية الحديثة للزراعة واستخدام المياه .

الحكومة الحالية التي ورثت تركة ثقيلة من الحكومات السابقة لابد لها أن تتجه إلى الخبرات التي تملكها الدول المتقدمة للاستفادة من المياه بطريقة صحيحة .

وهي بحاجة الى مشاريع اخرى للذهاب إلى تحلية مياه البحر لان المياه شريان الحياة ولابد أن تكون الحكومة جادة في هذا الموضوع وتأخر امكانياتها في هذا الموضوع .

شح المياه يعد تهديداً لثقافة وحضارة العراق

والجهود يجب أن تتركز إلى إبعاد المخاطر أو تقليل مخاطرها لمنح أجيالنا القادمة بيئة جيدة وعلى الحكومة ان تسعى لتشكيل مجلس أعلى للمياه يضم الخبراء والمختصين والباحثين.

على الحكومة ان تركز مباحثاتها  مع دول الجوار وتسعى إلى الحوار الجاد والبناء والمثمر لمعالجة ملف المياه وضمان حصة عادلة متساوية اذا لايمكن أن يبقى العراق ينتظر مصيره بفعل سياسات دول الجوار والمنبع  وان انخفاض مناسيب مياه نهري دجلة والفرات يستدعي تدخلا دولياً عاجلاً

لما لأهمية هذا الملف الذي يمس حياة الشعب العراقي وعى الشعب أن يكون واعيا لخطورة الملف وان يعمل على تقنين الصرف الت للضرورات القصوى.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك