خالد غانم الطائي ||
عندما تعصف بالناس عاصفة هوجاء شديدة فانهم سيلجئون الى بيوتهم او الى الملاجئ حتى يتحصنوا ويدفعوا عن انفسهم اخطار تلك العاصفة وآثارها الضارة وهذا الامر لا يختلف عليه اثنان من العقلاء.
والامور تُعرف بامثالها فالمجتمعات عموماً ومنها المجتمع الاسلامي تتعرض اليوم الى خطر حرب العولمة التي هي بمثابة عاصفة هوجاء تهدف (بالذات) الى العصف بالمجتمع الاسلامي كي تؤثر فيه وتُخرج الناس من دينهم الحق وهذه الحرب بقيادة الشيطان الاكبر (امريكا واليهود وهما وجهان لعملة واحدة)، قال تعالى : (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) –سورة البقرة الآية 120-
وهذه العاصفة تحاول تجريد المسلم من اخلاقه الاسلامية الطيبة وتُسقط عنه هويته الاسلامية العُظمى كما تتساقط الاوراق من الشجر وكذلك هز الشخصية الاسلامية المسلمة ومحاولة ايجاد بدائل عن ثقافته القويمة ومن امثال ذلك الدعوة (للديمقراطية) وهي في حقيقتها استبدال المنهج الالهي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لأنه يتمثل بالقرآن الكريم، وكذلك الدعوة الى سفور النساء ونبذ وترك الحجاب الاسلامي وارتداؤها ما لا يتوافق مع الشرع الاسلامي المُقدَّس وايضاً اشاعة الغناء والاختلاط المحرّم بين الجنسين وبما يوصل الى ما لا تحمد عقباه، وغير ذلك
فالواجب يُحتّم علينا نحن المسلمين التحصّن بحصن الإسلام الحصين (والدخول من باب العترة[1] الطاهرة المعصومة لآل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى نحتمي به وندفع عن انفسنا كل المخاطر المُحدقة بنا، قال تعالى : (ومن يبتغ غير الاسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)- سورة آل عمران الآية 85-.
[1] قال النبي الامجد (صلى الله عليه وآله وسلم) (انا مدينة العلم وعليٌ بابها).
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha