مانع الزاملي ||
للمرة الثالثة اكتب عن ظاهرة الحرائق ، الحرائق العفوية ، الحرائق بتماس كهربائي ،حرائق نتيجة صواعق وامطار ، حرائق بسبب انفجار قنينة غاز ، وتنطلق هذه الحرائق ، مرة في اربيل ، واخرى في كركوك ، وبعدها في النجف ، وقبلها في كربلاء وبغداد ، ومرة في مول في الديوانية ، وحرائق مزارع الشامية ، وحريق في البصرة ، وحريق في مزارع الزبيدية وحرائق في المشخاب !!وتتواصل الحرائق ، وكل ذلك حدث بعد استلام السيد السوداني دفة الحكم ، او ما اصطلح عليه من البعض ، بعد تشكيل حكومة الاطار ، والبعض يرى ان حقبة الحكم في عصر السوداني ، اكثر ثمرا من سابقاتها ، وتفاعل معها الشعب بالامل والرجاء والدعاء! وكتبت قبل اشهر مقال ( الحرائق رسائل غبيه ) وبعدها بفترة كتبت ( مقال حرائق متكررة والفاعل مجهول ) والان اكرر ان غباء مثيري الحرائق ، غباءا مستفحلا لايخفى على احد! ولسنا بليدي الاحساس حتى نتقبل مقولة ان الحرائق حدثت قضاءا وقدر ودون تخطيط من مهزوم ! ومن هنا ادعو المتخصصين في علم الجرائم والمتخصصين في تحديد نوع وماهية المبارز الجرمية ان يتواجدوا في كل حادث حريق ، لكي يحددوا حقيقة مايحصل ! لان العلم القانوني والجنائي يقول ( في كل جريمة نافذة مهملة غابت عن تخطيط الفاعل ،يستطيع الخبير ان يكتشف من خلالها نوع الفعل ودوافعه ) فهل يريد الاعلام منا ان نصدق ان مئات الحرائق حصلت دون تخطيط ودون فاعل؟ وفاعل قاصد ارباك العمل الحكومي لكي لايؤسس لتقدم البلد وسيادة القانون ! دعونا نغادر حسن الظن ونتعلم من الشاعر بقوله ( وما انا بالمصدق فيك قولا،، ولكني شقيت بحسن ظني ) فالحزم في هذه المرحلة ان نتهم حسن الظن حتى يتبين لنا الحق.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha