خالد غانم الطائي ||
من الواضح حرص الناس على حماية أنفسهم من خطر لدغة الافاعي والتي تؤدي بهم الى الموت المحقق ويتجنبون ويحذرون ويحذًرون غيرهم من الدخول في الاماكن التي تعيش وتنتشر فيها الافاعي كبعض الغابات والصحاري وبعض المناطق وحتى الاماكن التي يُحتمل وجود تلك الافاعي فيها .
الا ان هنالك سموماً اكثر كماً وأشدُ فتكاً واكثرُ بقاءاً في الاثر واوسع تاثيراً من سموم الافاعي تتمثل في بعض القنوات الفضائيه والاذاعات وبعض مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) وبعض الاصدارات من الكتب والمجلات والكراسات وأمثال ذلك التي تبث وتنشر وتروّج سموم الكره والشحناء والتباغض والفتنه والتناحر وأشاعة ثقافة الهدم والدمار والغاء الاخر والقتل والتحريض على الحروب ...
كذلك الدعوة الى التهتك وقتل الحياء وترك الدين الاسلامي القويم والقضاء على منظومة الاخلاق الساميه الطيبه التي توصل المرء الى سعادة الدارين دار الدنيا ودار الاخرة ففي حال تعرّض الانسان الى لدغة افعى وفقد حياتهُ ( هذا اذا لم يسعف ) فالضحيه واحده بينما ضحايا الاعلام الضال والمضل لا نكاد نحصيها كثرةً وهي عابره للحدود والدول والاقاليم والقارات تبث سمومها ليلاً ونهاراً وتدخل البيوت والمقاهي من دون استئذان وهنا سؤال بعلامة استفهام كبيره ؟
اذا كان في بيت احدنا افعى سامة هل ياترى يهدأ له بال او يطمئن او يطبق جفونه لينام آمناً قبل ان يتخلص منها او تخرج من بيته !! ؟؟ الجواب يقيناً ( كلا )
اذن يجب ان لا يُستصغر او يُستهان بسموم الافكار فهي تقتل الانسان معنوياً وقد يقتل نفسه او غيره فعلياً وبذلك ينال الخُسران المبين ..
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha