د.محمد العبادي ||
قبل أيام حدثتني نفسي في الحديث عن حرب الاستخبارات التي يخوضها المقاومون الأحرار من أبناء هذه المنطقة ضد المحور الصهيو أمريكي ،وكان هذا الموضوع قد راودني في أوقات مختلفة ،لكن رغبتي دفنت بعد أن جنحت إلى التبرير في أن هذا الموضوع يكتب فيه أهل الإختصاص .
ثم تحرك هذا الموضوع في نفسي بقوة بعد أن قرأت مقابلة صحفية مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ زياد النخالة مع موقع <حياة واشنطن>ونقلتها (صحيفة القدس) حيث قال : ( إن هناك تهاوناً في استخدام أجهزة الإتصال،ولا يتم التقيد بالتعليمات الواجبة بذلك ،وعلى المقاومين تجنب استخدام الاتصال...ان جميع من استشهدوا كان بحوزتهم أجهزة إتصال خلوية.).
بعد أن سمعت بنبأ إستشهاد قادة سرايا القدس قلت في نفسي قد تكون ( هواتفهم) وربما هناك من يتعاون مع العدو ويقوم بعمليات تمويه وتضليل .
لايستغرب أو يتعجب القارئ الكريم إن قلت له أني كمواطن بسيط أعرف أرقام هواتف كثير من قادة محور المقاومة؛ ومنهم قادة المقاومة الفلسطينية!!! كل ذلك بفضل ( الكروبات المختلفة) على مواقع التواصل الإجتماعي .
إذا كان الإنسان البسيط يستطيع الحصول على أرقام كثير من القادة؛ فمابالك بأجهزة الاستخبارات والتي تستطيع بخبرتها ان تجمع البيانات السرية المشفرة، وتجمع المعلومات ،وتقوم بعمليات تحليل وتجزئة وتصنيف ناهيك عن مراقبة الهدف وتحركاته ومعرفة شبكة علاقاته .
لقد تطورت حرب المعلومات في عصرنا الحاضر وبإمكان العدو ان يكشف الهدف من خلال الإمكانيات والبرامج المتوفرة في جهاز الإتصال، أو من خلال زلة لسان ،أو معلومة تافهة ،أو حركة عفوية قد تكون غير مقصودة لكنها بحساب فن الإستخبار تعتبر ذات قيمة كبيرة ،وبناءً عليه من الضروري ان يدخل أولئك القادة وأتباعهم في دورات استخبارية مكثفة لتفويت الفرصة على العدو المتربص والذي يقوم بعمليات تنسيق أمنية مع دول عديدة وعلى رأسها أمريكا.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha