المقالات

طريق التنمية..وافاق نجاح الدولة المستقبلي

1186 2023-05-25

قاسم الغراوي ||

 

·        يبدأ من البصرة نحو تركيا وصولا الى أوربا تلك هي نقطة البداية ومن هنا تبدأ الحكاية

 

سيعقد مؤتمر مشروع طريق التنمية، يوم السبت، على مستوى وزراء النقل لكل من دول تركيا، ايران، سوريا، الاردن، ودول مجلس التعاون الخليجي وسيناقش المؤتمر أهمية هذا المشروع وإمكانية الاستثمار فيه وربط مصالح اقتصاديات الدول المشاركة معه لنقل البضائع والمسافرين من وإلى أوربا عن طريق تركيا والعراق الذي يعد قلب العراق النابض.

يبدأ مشروع طريق التنمية من البصرة ويمرُّ بعشرِ محافظات عراقية وصولاً إلى تُركيا ومنها إلى أُوروبا.

من مزاياهُ، ربط تجارة شرق العالم بغربه، فيما ستصل الأرباح السنوية إلى قُرابة (٤) مليار دولار فضلاً عن توفيره (١٠٠) ألف فرصةِ عمل وفي حالة تطويره وإنجاز مقترباته ومراحله سيوفر مليون فرصة بعد إكماله وإنجازه  وينعش الصناعة ويقوي الاقتصاد.

من ميناء الفاو الكبير، يبدأ طريق التنمية متعدد الوسائط (مزدوج الاستخدام) من طرقٍ سريعة تمرّ عبرها شاحنات نقل البضائع، وسكك حديدية لنقل البضائع والسلع والمسافرين عبر 13 محافظة عراقية لديمومة نشاط النقل دون توقف مما يمنح العراق فرصة كبيرة للعائدات المالية التي تعزز من ميزانيته التي تنعكس ايجابا على الموازنة .

في طريق التنمية يتحوّل فيه العراق إلى مركز دولي مهم ونقطة تلاقي ويعد محطة رئيسية للتجارة ومحطة نقل كبرى بين آسيا وأوروبا حيث ينخفض فيه زمن الرحلة البحرية من (٣٣) إلى (١٥) يوماً.

تصلُ كلفة المشروع إلى (١٧) مليار دولار، (١٠) منها لشراء قطارات كهربائية سريعة تنقل الحمولات في غضون (١٦) ساعة، فيما يُنفق المتبقي لمدِّ شبكة سكك الحديد بطول (١٢٠٠) كم.

بحسب وزارة النقل، سيُنجز المشروع بحلول عام ٢٠٢٨ وقد وصلت نسبة انجازه حالياً إلى (٤٠) ٪؜ من نقطة انطلاقه في مرفأ الفاو الكبير.

تتمتع الحكومة العراقية الجديدة مع عائدات النفط بفرصة فريدة لمتابعة التنويع الاقتصادي والتصدي للتحديات الهيكلية المتعلقة بالمناخ طويل الأمد ووضع الاقتصاد على مسار أكثر مرونة واستدامة.

نظام البنية التحتية للمشروع  برؤية حديثة ومتطورة وهو متعدد الوسائط (يتألف من موانئ ومطارات وطرق سريعة وخطوط سكك حديدية جديدة) يتوافق مع أعلى المعايير الدولية وأفضل الممارسات الهندسية، مما يُسهّل التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتنويع العراق والدول المجاورة ذات الصلة.

سيُشكّل طريق التنمية للدول المجاورة انتقالةً نوعيةً في الواقع الاقتصادي والتجاري وللعراق؛ إذ سيكون الممر العالمي لنقل البضائع والطاقة بما يُحقّق مكاسبَ تنموية كبيرة للعراق ويُحوّل المناطق الواقعة على جانبيه إلى مصانع ومعامل ومخازن ومشاريع استثمارية تُساهم في تنويع مصادر الدخل للعراق من خلال اشتراكه مع الموارد النفطية للبلاد في دعم الموازنات العامة وتعزيز فرص العمل في القطاعين الخاص والمشترك بما يضمن زيادة في فرص العمل والتنمية والاستثمار والتجارة على المدى البعيد.

تبلغ السعة القصوى لمرفأ ميناء الفاو الكبير حوالي (٣.٥) مليون وحدة مكافئة * وفق الأفق المفترض عام ٢٠٢٨ فيما ستبلغ حوالي (٧.٥) مليون وحدة مكافئة وفق الأفق المفترض عام ٢٠٣٨

العراق بهذا المشروع الحيوي والاستراتيجي سيبدأ بنهج اقتصادي جديد يجمع الأطراف العربية وغير العربية في المنطقة وخاصة دول الجوار الى منهج اقتصادي مستدام يضمن ازدهار وتطوير المنطقة لانه سيكون  العصب الجديد للاقتصاد العراقي والمشروع سيوفر استدامة مالية ومجتمعية والمحافظة على البيئة وفتح مجالات متعددة .

* الوحدة المكافئة هي مفهوم محاسبة التكاليف المستخدم لحساب تكاليف العملية. ينطبق على مخزون المنتجات قيد التشغيل في نهاية فترة المحاسبة.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك