علي الزبيدي ||
باحث في الشأن السياسي والاعلامي
24/5/2023
اختلف العديد من خبراء الاقتصاد والسياسة حول احقية اموال النفط هل ماتصدره البصرة يذهب الى اربيل عبر حصة الاقليم من الموازنة العامة للدولة
وما تصدره اربيل لايذهب الى وزارة المالية عبر شركة تصدير المنتجات النفطية ( سومو) هنا تتزايد المخاوف النيابية من تمرير موازنة تغبن حقوق المحافظات الجنوبية المنتجة للنفط مقابل منح الأموال لمحافظات كردستان والانبار، رغم عدم محرومية تلك المحافظات من المشاريع وسط تسجيل كم هائل من حالات الفساد في مشاريع البنى التحتية وتصدير النفط في شمال وغرب العراق.
ويقول النائب عن محافظة ذي قار عارف الحمامي في حديث له إن هناك اعتراضا نيابيا على تخصيصات محافظات الوسط والجنوب في قانون الموازنة بسبب قلتها مقارنة بميزانية إقليم كردستانالتي يشوبها الكثير من الفساد في عدد من واردات الاقليم التي لاتعرف عنها بغداد اي شيء .
وأضاف الحمامي، أن محافظات الوسط والجنوب هي مصدر موازنة العراق ، في وقت تواجه الغبن في تخصيصات الموازنة والبترو دولار حيث طالبنا بضرورة زيادة تخصيصات والبترو دولار 4.5 دولار"، داعيا جميع نواب الوسط والجنوب الى "محافظاتهم المغبونة في نيل استحقاقات الموازنة وعدم ترك الحقوق المالية والخدمية".
لا موازنة دون انصاف
فيما يستبعد النائب علي اللامي، تمرير الموازنة خلال الأسبوع الجاري لاستمرار المباحثات، مؤكدا ان نواب محافظات الجنوب سيعلنون مقاطعة جلسة التمرير في حال عدم انصاف مدنهم.
ويقول اللامي في حديث له أن "نواب المحافظات المنتجة للنفط لن يصوتوا على الموازنة مالم يتم الحصول على كامل حقوق محافظات الوسط والجنوب في الموازنة ".
واضاف أن "قانون الموازنة ما يزال يواجه بعض الخلافات المهمة سيما المتعلقة بتخصيصات المحافظات المنتجة للنفط محذرا من "تمرير موازنة فيها الكثير من الغبن لحقوق محافظات الوسط والجنوب في مشروع قانون الموازنة ومنح حصص كبيرة لكردستان من دون اي استحقاقI.
الموت على ارض السواد
ومن جانبه حذر النائب عن محافظة البصرة مصطفى سند، من مغبة استمرار عمليات استخراج النفط دون وجود حلول بيئيه في المحافظة ، داعيا الحكومة لإنصاف المحافظة ضمن الموازنة.
وقال سند في حديث له أن "كثرة المشاريع النفطية وشح المياه قد تحول البصرة إلى صحراء"، مبينا أن " البصرة ظلمت كثيرا ويجب أن تنصف في موازنة 2023 والاعوام القادمة 2024 و 2025
وأضاف أن "البصرة عملت على زيادة انتاجها 400 ألف برميل يوميا بسبب إيقاف تصدير النفط عبر كردستان ما تسبب بالضغط نحو بيئة البصرة وارتفاع عدد إصابات السرطان بسبب التلوث الكبير من جراء الضغط الذي تمارسه وزارة النفط على هذه المحافظة المنكوبة بيئيا
وفي ذات الصدد، قالت النائب عن كتلة الصادقون النيابية زهرة البجاري، إنها تعتزم مقاطعة جلسة التصويت على الموازنة إذا بقيت تخصيصات الوسط والجنوب على حالها.
وقالت البجاري إن "الموازنة خصصت نحو ترليون و650 مليار دينار للبصرة بينما تحتاج المحافظة لأكثر من 3 تريليونات"، مؤكدة: "مقاطعة جلسة التصويت على الموازنة إذا بقيت تخصيصات الوسط والجنوب على حالها".
وأضافت أن "البصرة فيها مشاريع كثيرة بحاجة لتخصيصات أهمها ملف المياه بينما تدفع المحافظة استحقاقات قروض لمشاريع لا تخصها"
وأشارت البجاري، إلى أن "تخصيصات الإقليم المعلنة هي 17 بالمئة والحقيقية أكثر من 20 بالمئة"، داعية نواب الوسط والجنوب الى "الوقوف مع محافظاتهم لتعديل تخصيصاتها في الموازنة".
وطالب النائب عن كتلة الصادقون النيابية، محمد كريم البلداوي، بإنصاف محافظات الوسط والجنوب من الموازنة مقارنة مع حصة المناطق المحررة وإقليم كردستان، فيما شدد على عدم أمكانية التغاضي مع التضحيات التي بذلتها هذه المناطق من أجل ترسيخ الأمن والسلام في العراق. عدالة الموازنة.. نفط البصرة ينفث دخانه على الجنوب ويدر الأرباح في الشمال
لتستمر معاناة البصرة والمكون الأكبر بداعي المجاملات السياسية والتوافقية على حساب الأهالي المغلوب على امرهم والمبتلين بالفقر والمرض والحرمان.
وتخوض اللجنة المالية النيابية اجتماعات مكثفة منذ اسابيع لحسم بنود موازنة 2023 التي تضم بنود معقدة جدا مع عجز مالي بلغ اكثر من 30%.
وبلغت نسبة العجز 63.275 تريليون دينار مع اعتماد سعر 70 دولاراً لبرميل النفط، بالنظر إلى أن أكثر من 95 في المائة من إيرادات الموازنة تعتمد على مبيعات النفط وفي قادم السنين سيتم استخراج وتصدير الغاز الطبيعي المسال الذي تحتاجه اوروبا بشكل كبير بعد قطع الغاز الروسي .
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha