سامي جواد كاظم
قناة الجزيرة التي تاسست سنة 1996 بدات بثها باعتمادها على نظرية الحقنة تحت الجلد اي تخدير المشاهد ومن ثم غرز الافكار المسمومة في عقله ، هذه القناة التي بدات بثها باجراء لقاءات مع مختلف السياسيين والشخصيات المهمة التي لها تاثير على العقل العربي ( قومي ، عروبي ، اسلامي ) ففي الوقت الذي تجري لقاء مع طالبان ، ياتون للنجف عسى ولعل يلتقون بالسيد السيستاني ، وهم ينادون بتحرير فلسطين يتجولون في تل ابيب لاجراء اللقاءات مع الحاخامات ، وجاء برنامج فيصل القاسم ( الاتجاه المعاكس ) الذي هو اخبث وانجح برنامج قدمته الجزيرة ، وبعد ان اصبحت القناة لها ثقلها في الوسط الاعلامي زاد من بريقها قناة العربية التي جاءت بالضد لتعادل الكفة امام الجزيرة ، فاصبحت ما تعرضه هو الصحيح .
الان هوية الجزيرة اخوان المسلمين وبمنتهى الوضوح ، ولهم هيجان اعلامي ضد مصر نصرة للاخوان ، وقد عبثت بالحقائق ايام ما يسمى ( الربيع العربي ) وتتمنى ان يكون لها الدور الفاعل في احداث الغوغاء والفتن . لا زالت تناصر محمد مرسي وتتهجم على السيسي، وهي التي تروج لاردوغان للفوز بالانتخابات ، وتنال من الرئيس التونسي لانه منع الاخوان من العمل السياسي واعتقل قادتهم .
منذ ان بدات وتيرة التقاذف بالتصريحات بين ايران والكيان الصهيوني ومع تصاعدها يوميا تطل الجزيرة علينا بين الخبر والتقرير والتحليل والاتجاه المعاكس مع اجندتها على المواقع الالكترونية وهي تجهد نفسها لاشعال الحرب بين ايران والكيان .
فاذا صرح مسؤول ايراني بانه قادر ومستعد على مسح الكيان ، تظهر الجزيرة لكي تكذب تصريحات الايراني وتدعي انها مجرد تصريحات ، واذا صرح مسؤول صهيوني بانه مستعد لضرب ايران فتتوعده الجزيرة بانه يكذب ويخشى من ايران ولا يستطيع ضربها ، واذا ما خفت وتيرة التصريحات النارية تظهر الجزيرة لتقول ان الكيان متفق مع ايران على هذه التصريحات ولا تقوم بينهما حرب مهما كانت النتائج .
ويعود فيصل القاسم ليشتم ايران ويدعي ان ايران دائما تكرر ضرب الكيان وهو كلام دون فعل ، وعندما تتعرض ايران لاستهداف صهيوني باغتيال عالم او تفجير ارهابي فان الجزيرة ترقص وتتشمت وتحاول ان تستفز الجانب الايراني الذي يختار التوقيت المناسب لرد الاعتداء والكيان يعلم ذلك بالتمام .
وحتى مساندة الجزيرة للمقاومة الفلسطينية تكون لحماس على حساب الجهاد الاسلامي لان الاول اخوانجي والثاني ايراني اي التمويل .
ولكن العيب عليكم يا حكومات الخليج عندما لجاتم الى التطبيع بين العلني والسري مع الصهاينة وتقفون موقف المتفرج هذا ان لم تكونوا مساندين للكيان عندما يعتدي على غزة وهم يروون عبر الجزيرة نفسها قتل الاطفال والنساء وحتى اعتقالهم
وما ان تعلن امريكا عن عقوبة على اي شخصية ايرانية حتى تتلاقفها الجزيرة فرحة بذلك واحرج فترة مرت بها الجزيرة وخبات راسها ليس في الحفرة بل في مكان تصريف المياه القذرة عندما تعرضت قطر لحصار خليجي ولجات الى ايران وامتلات الاسواق القطرية بالبضاعة الايرانية ، فقد عانت الجزيرة معاناة اسوء من معاناة الفلسطينيين من الصهاينة .
https://telegram.me/buratha