المقالات

الاردنيون والاردن.. سيرة حياة قذرة في التعامل مع العراق


سعد صاحب الوائلي

يعتقد المخلصون والوطنيون العراقيون ان اكثر بلد أضر بالعراق وبأبنائه هو الاردن، الى جانب السعودية وبلدان خليجية أخرى. فلو اعددنا أجندة او قائمة بالسياسات والممارسات الاردنية ضد الشعب العراقي منذ عهد المقبور صدام وحتى يومنا هذا، لطالت تلك القائمة ولعجزت الايدي والاذهان عن تدوينها واستذكارها، ولعل بعضاً من النقاط العديدة التي يمكن التأشير اليها (سوى ما فر من الذاكرة العراقية التي توصف بانها ذاكرة سمكية) هي :

1= أولُ رئيس أطلق عدداً من اطلاقات المدفعية صوب إيران في جبهات الحرب برفقة المقبور صدام حسين في حربه ضد ايران هو الملك حسين ملك الاردن، حيث كان من اشد المؤججين لإدامة زمن الحرب التي كان وقودها الشباب العراقي وبأموال خليجية حتى راح ضيحة الحرب قرابة مليوني قتيل ومعوق وجريح.

2= الاردن ومنذ عهد المقبور صدام تأخذ حصةً كبيرة من النفط العراقي باسعار (شبه مجانية) تكريماً لمواقف الملك حسين المقبور، وحتى يومنا هذا، حيث تغطى بإصطلاحاتٍ فضفاضةٍ منذ عهد البعث وحتى عهدنا الحاضر، حيث يسلم النفط للأردن بأسعار توصف بأنها (تنافسية، داعمة، مخفضة، شبه مجانية) وغير ذلك، وفي الحقيقية هي مجانية على إستحياء، ويجري كل ذلك بأوامر امريكية.

3= أكبر بلد يؤوي بعثيين ومعارضين للحكم العراقي بعد عام 2003 هو الاردن، وعلى رأسهم اركان النظام الصدامي البائد وبناته واقاربه وقيادات البعث الفارة من العراق، اضافة الى اكبر شريحة عراقية معارضة للعملية السياسية الجارية في العراق هي في الاردن، حيث يحتضن عشرات الآلاف من البعثيين وجلادي النظام السابق وقيادات وعناصر جيوش النظام البائد الخاصة، بينها جيش النخبة والحرس الجمهوري وجيش صدام وجيوش وميليشات صدامية عديدة، فضلا عن قيادات وعناصر جهاز المخابرات واجهزة الاستخبارات والامن العامة المنحلة.

4= أغلب الاردنيين ومعظم الفلسطينيين في الاردن يحتفون بالمناسبات البعثية والصدامية كميلاد المقبور صدام، ومقتله، وذكرى مقتل عدي وقصي، ويقيمون مجالس العزاء على اولئك الطغاة واركان النظام المقبور في كل عام.

5= ثاني اكبر عدد من الانتحاريين الذين فجّروا اجسادهم النتنة في المستشفيات والمدارس والجامعات والاسواق والكراجات والسيطرات والتجمعات العراقية، هم الانتحاريون الاردنيون من القاعدة وداعش الارهابيتين، حيث قارب عددهم نفس عدد الانتحاريين السعوديين الذين تجاوز عددهم (5000) إنتحاري، اسفرت مجازرهم عن سقوط مئات الآلاف من الشهداء والمعوقين والجرحى العراقيين وتيتم وترمل مئات الآلاف من الاطفال والنساء العراقيات.

6= الشعب الاردني طالما امتهن وأذل العراقيات المسافرات الى الاردن في زمن الحصار الذي فرض على العراق، وكان يتعامل مع العراقيين لاسيما العراقيات بمنتهى الاذلال والاهانة وقلة الادب والتعرض للاعراض، وكان يعذب العراقيين في السجون والسيطرات والمفارز ومراكز الشرطة وفي المعتقلات بذريعة تجاوزات قانونية واهية.

7= مازال معظم الاردنيون يحبون المقبور صدام وابناءه اكثر حتى من ملكهم ربما، وهم يجاهرون بحتمية الانتقام من الشعب العراقي الذي سمح بقتل صدام وابناءه، كما يرصد ذلك ويُشاهدُ من قبل العراقيين في مئات مواقع التواصل الاجتماعي منذ سقوط النظام البائد وحتى اليوم.

8= جميع الاتفاقيات والبروتوكولات التي ابرمتها الحكومات العراقية السابقة بعد سقوط النظام الصدامي وحتى عهد رئيس وزراء الصدفة (ابن مشتت مصطفى الكاظمي) هي تصب في مصلحة الاردن دون مصلحة العراق وعلى حساب ثروات الشعب العراقي، لاسيما ثروة النفط، في وقت يعاني العراقيون شظف العيش والقحط والفقر ونفطهم يذهب للاردن وينفع الاردنيين اكثر من نفعه للعراقيين.

9= منذ سنين طويلة ، كان الأردن منفذا لدخول المخدرات الى الاراضي العراقية، ومشجعا ولو بصورة غير معلنة لدخول تلك السموم الى المدن العراقية للإضرار بالشباب والمجتمع العراقي.

10= البنوك الاردنية كانت ومازالت تسمح للسراق العراقيين بايداع اموالهم الطائلة والتي تقدر بملايين وملايين الدولارات في تلك البنوك، حتى ان قيادات مصرفية اردنية كبيرة اكدت ان ايَّة عملية سحب من قبل العراقيين لاموالهم من المصارف الاردنية ستؤدي الى انهيار العملية المصرفية في الاردن، وتضعضع الاقتصاد الاردني برمته.

11= مؤخراً ، سمحت الاردن لحزب البعث المحظور في العراق للعمل بحرية في الاراضي الاردنية كواحدٍ من الاحزاب السياسية، على الرغم من كونه محظور في جار الاردن العراق، ليشكل قاعدة تتعاظم للإضرار بالشعب العراقي وحكومته، ومنذراً بعودة المفخخات والانتحاريين وعودة الارهاب الى داخل المدن العراقية.

12= طالما كانت الاردن الملاذ الآمن للإرهابيين والمنبع الرئيس لإرهابيي القاعدة وداعش الذين احرقوا الحرث والنسل في المدن العراقية، حيث كانت الاراضي الاردنية منطلقاً للإرهابيين، واكبر منابع الارهاب المُصَدَّرِ للعراق الى جانب السعودية وتركيا وسوريا وبلدان خليجية.

وفي ضوء كل ما مرَّ ، فإنّ على العراقيين حكومةً وشعباً وبرلماناً وقياداتٍ دينيةً ووطنيةً ونخباً واكاديميينَ حتميةُ الوقوف بمواقف حازمةٍ وحاسمةٍ مع الاردن حكومةً وشعباً، ومعاقبتهم باجراءاتٍ عديدة متوالية، لعل أقلُها قطعُ العلاقات التجارية ومسائلةُ السفير الاردني وتجميدُ ايّ حراكٍ نحو ايَةِ اتفاقيةٍ مع الاردن، فضلا عن المباشرة بقطعِ امدادات النفط العراقي للاردن، او بيعه بالاسعار السوق العالمية، فضلاً عن دعوة القضاء العراقي بالمباشرة بإعدام جميع الارهابيين الاردنيين والسعوديين الذين صدرت بحقهم احكام اعدام باتة لإرتكابهم مجازر ارهابية دموية في أوساط اسواقنا ومدارسنا ومستشفياتنا، كما يتوجب على الاوساط الحكومية والنيابية والقضائية العراقية المباشرة بتدويل جرائم الارهابيين الاردنيين والسعوديين وتقديمها الى المحاكم الدولية، والشروع بمطالبة اممية لتعويض جميع آهالي ضحايا تلك المجازر الارهابية الدموية بتعويضات مالية منصفة منذ تفجير اول انتحاري اردني جسده النتن في التجمعات العراقية.

وحين ذاك، سيعرف الاردنيون ويدركون ان في العراق رجالاً ونساءاً وشباباً سَئِموا الاذلالَ والتكبّرَ والعُنجهيةَ والصَلفَ الاردني الذي يُمارسُ عليهم منذ عقودٍ مديدة. إذ حانَ للعراقيين ان يقولوا للأردنيين كفى، فقد بلغ السيلُ الزبى، وقد اعذر من انذر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك