عباس خالد ||
٢٧-١١-٢٠١٥
تنفس حزب البعث الصعداء وحقق مكاسب مكنه منها من كانوا ضحاياه بالأمس !
ان الصراعات والانشقاقات وتشرذم التحالف الشيعي جزء كبير منها مكنت عودة حزب البعث في إنقلاب ناعم .
وطوال هذه الفترة وهذا الحزب ومنذ أن صدر قرار حله واجتثاثه دستوريا تغلغل أولادهم في وسط بعض التيارات الإسلامية والعلمانية والسنية منها بالخصوص ،وأصبحوا مدافعين سياسيا عن مجاميعهم التي قادت الإرهاب في العراق بكل تفاصيله، من قتل وتفجيرات وتخريب وتسقيط وتكوين عصابات منظمه وإشاعة الفوضى والقتل والسلب والنهب وانتموا إلى تيارات ولاذوا تحت غطاءها وعاثوا في الأرض فسادا ومن خلال اجنحتهم السياسية تمكنوا التغلغل في أجهزة الدولة الحساسة والمهمة منها الأمنية والدبلوماسية وعملوا خلال هذه الفترة بالتجذر من جديد مستثمرين انشغال الساسة من الشيعة وغيرهم بمكاسبهم الحزبية والشخصية والعائلية .
وعمل البعث على تعميق هذه الانقسامات و معرفتهم بنقاط الضعف للسياسين ثم أصبحوا لهم سماسرة في الصفقات في الدول العربية من خلال خبرتهم، واستثمروا سذاجة بعض الساسة وزينوا لهم أخطائهم حتى سيطروا على عقول البعض من القادة وتم الاستقواء بهم في الصراعات السياسية فيما بينهم واسقطتهم واحد تلو الآخر.
ان هذا الحزب لم ينفك ساسة السنة في الدفاع عنه طوال هذه الخمسة عشر عاما والتفوا على الدستور من خلال طرح المصالحة الوطنية التي كانت الباب الكبير لعودتهم بشكل قانوني بكامل حقوقهم وامتيازاتهم وبرواتب تقاعدية بأثر رجعي.
كل هذه المعطيات جعلت لهم قوة في العودة وأصبح لهم وجود في الدول العربية والغربية وأسسوا مؤسسات وجمعيات ونقابات وصحف وفضائيات مدعومة من هذه الدول وتم تدويرهم من جديد واستثمارهم لمواجهة الأحزاب الإسلامية وتدميرها واستفراغ شعاراتها وأهدافها من محتواها.
وتم بلورة شتات البعث في كل الدول وصياغتهم على شكل أحزاب ديمقراطية وعلمانية مدافعة عن حقوق المواطن العراقي والبلد من الهيمنة الإيرانية والمد الفارسي الصفوي كما يدعون في مؤتمراتهم الإعلامية مستثمرين هذا الشعار القومي على منصات التواصل الإجتماعي والفضائيات التي اسسوها بدعم أمريكي وخليجي وإسرائيلي مجندين كل الطاقات البعثية التي لها تجربة طويلة بالاشاعة والحرب النفسية والكتابة والثقافة وعلم النفس والإعلام والإجرام .
وكان حزب البعث له دور في الإعتصامات في المناطق الغربية ودخول داعش فيها وأقدم على نفس الأساليب في المظاهرات التي حدثت وتطورت في المحافظات الجنوبية البصرة والناصرية وميسان مستغلين ومستثمرين أزمات البلد من خلال مواجهته الإرهاب .
يحتاج إلى حسن إبن صباح الإسماعيلي ،في معاقبة ومتابعة هولاء في محل اقامتهم بالدول العربية والغربية أين ما حلوا ورحلوا و حزب البعث هو السرطان والجرب أين مايحل يترك بصمة الفوضى والإجرام والخراب والإرهاب.
وكل تشكيل حكومة جديدة ينفذ هولاء بكابينتها من لهم تاريخ حافل بالنشاطات مع الأجهزة الأمنية والحزبية الصدامية وكما تناقلته وسائل الإعلام واعترضت مجموعة كبيرة من أعضاء مجلس النواب على أسماء الوزراء الجدد بسبب تاريخهم البعثي. ...إذا حزب البعث يتنفس. والضمان الوحيد هو تطبيق قانون الاجتثاث ودعم الحشد الشعبي التشكيل الوطني الحريص بالتصدي للإرهاب وتشكيلاته الصلبة والناعمة وإيجاد إطار وصيغة جديدة للتحالف الوطني وتحديد التحديات ودراستها التي تستهدف الشيعة والدولة وعناصر قوتهم في الحاضر والمستقبل.
للأسف لم يتغير شئ وهذا التشخيص قبل ثمان سنوات محتفظ في هذا المقال في ملفاتي أردت أن أكتب عن حزب البعث فوجدت هذا المقال شاهد لتشخيص العلل بتسرب هولاء واستثمارهم بالابتزاز من قبل هذه الدول الوهابية والصهيونية إنها ليس بحكومات عربية بل حكومات يعجز قاموس المفردات بوصف قذارتهم ونذالتهم واجرامهم وطغيانهم وعدائهم لشيعة العراق وتقسيم البلد واضعافة وتهشيمه من المفترض أن تبقى ذاكرة مواقف هذه الدولة في وجداننا وذاكرتنا ولايمحيها تقبيل اللحى المذل ومن ليس لهم كرامة ولم يسجل لهم موقف لاسابقا ولاحاضرا ولايرجى منهم موقف إتجاه تضحيات الشهداء والسجناء والمهجرين وعذابات واضطهاد العراقيين خلال العقود وعادوا وذبحوا الشيعة تحت كل حجر ومدر تحت مسميات إرهابية وسجلات الاجهزة الأمنية شاهد عليهم اغلب الدواع١١ش هم بقايا اجهزة النظام المقبور بدعم عادوا بدعم ال سعود الصهاينة والأردن اشد صهيونية وبقية عربان الخليج ومن في اطارهم.
لذلك حزب البعث في الاردن تربوا مع بنت المقبور ومايحدث هو إعلان عنهم لمرحلة ابتزاز للعراق من قبل هذا البريطاني الصهيوني إبن الانكليزية العفن.
عودة حزب البعث من باب المصالحة الوطنية وتنعموا بحقوق بأثر رجعي منهم استلم مليارات وعادت الينا تفجيرات ومشاريع تخريب أحد اعضاء حزب البعث تبرع برواتبه إلى الإرهاب في وقتها وهو في الاردن وكثير منهم بادر بنفس الاسلوب.
يبقى قانون المصالحة هو عورة تطارد من اقره واقترحه ووافق عليه وكان الباب الواسع لعودتهم وتنفسهم دوليا وداخل العراق.
ومؤكد هو أنشغال وتنافس من كاتوا ضحاياه على السلطة والمكاسب للاسف يفترض كان الموقف ضد حزب البعث لاعودة لهم مهما يكلف الأمر كون حجم الخراب والقتل وتداعيات احتلال البلد والإرهاب هم المسؤول الأول عنه بالدليل القاطع ويحاسب من قدم تنازلات صدقوني اولادهم أشد حقدا منهم الاباء.
لاتزال الفرصة بمحاصرة بقاياهم ومن يريد عودة خطهم لا ندعو إلى ابادة عوائلهم بل ندعو إلى محاصرة عودتهم باساليب وعناوين تنسجم مع الظروف والتحولات ومصالح الدول وقت الابتزاز.
بل يجب تفعيل المحاكم ودعوة الضحايا بتسجيل شكاوي ودعاوي مقابل احتفالاتهم بالاردن أو أي دولة وتفعيل فقرات الدستور التي تمنع عودتهم وتقاضي من كان متهما بجرائم والكل مجرمين بمجرد موقفه وانتمائه.
تفعيل الخارجية والمخابرات لجمع قاعدة بيانات عنهم وتنظيف السفارات من بقاياهم ومخاطبة الدول من تحتضن نشاطاتهم الاعلامية والتنظيمية لابد من وجود تحرك على بقاياهم واخافة ومحاسبة من يدعو إلى عودتهم او واهم من يريد أن يبتز العراق.
المرحلة لاتزال أن يكون الرجال الشجعان المجاهدين على رأس السلطة حتى يشعر بما يشعر به ضحاياهم ويشعر بما يدفع البلد من ضريبة الاستنزاف طوال العقود في المال والرجال.
اللعن والشجب والاستنكار يصبح جزء من الدعاية المجانية لحزب البعث القرارات والمواقف العملية وتفعيل الدستور والعلاقات ضد تجمعاتهم ترجعهم إلى حجمهم وتعطي رسالة إلى الدول التي تستضيفهم والتلويح بالعواقب كل من يحتضنهم حتى وإن يعلن الحرب
ببساطة حزب البعث قتل الملايين إلا يستحق موقف ضد دولة صهيونية عدوة للعراق وشيعته ونواصب على مر التأريخ الأردن دولة قذرة بعدائها وابتزازها.
ـــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha