خالد غانم الطائي ||
يعمد بعض اصحاب المحال التجارية الى تسمية محالهم بأسماء اجنبية(انجليزية بالتحديد)مثل تسمية (سنتر هوم)و(كوفي شوب)و(مول سنتر)وامثال ذلك،
ظنا منهم ان ذلك يشد ويجذب الانظار لمحالهم ويتحقق كسب ارزقهم غفلة او تغافلا عن قوله -تعالى-(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)سورة الطلاق الآيتان ٢ و٣
او انهم يظنون ان في هذه الاسماء الدخيلة يتجلى التطور والتقدم والحداثة الا انهم على خطأ واضح وفادح وذلك لانهم لم يراعوا الجوانب الاتية:
الجانب الاول:ان اللغة العربية هي سيدة اللغات وهي لغة القرأن الكريم ولغة اهل الجنة.
الجانب الثاني:ان لغتنا هي جزء من هويتنا العظيمة فلماذا يكون هنالك تنازلا عن الهوية؟!
الجانب الثالث:ان الغرب لايستخدم مفردات من لغتنا بل هو متمسك بلغته ويعتز بها وكذلك ينبغي علينا نحن العرب ان نتمسك بلغتنا.
الجانب الرابع:ان في استعمال مفردات من غير لغتنا هو بمنزلة سعي حثيث لطمس معالم اللغة العربية.
الجانب الخامس:ليس هنالك عقلائية في هذا الفعل..فالعاقل لايستبدل الذي ادنى بالذي هو خير منه ..قال -تقدس ذكره-(وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَنْ نَصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (٦١).
وبعد هذا البيان لابد من ترك هذه التسميات والالتزام بتراث الامة الاسلامية والعربية وتعليم الناشئة ذلك وترسيخه في نفوسهم حتى تتم المحافظة على تراثنا الاسلامي ولغتنا العربية.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha