المقالات

ما يزال الوضع دون الموضوع ؛ القيادات الشيعية والسياسات الاعلامية

714 2023-06-02

علي عنبر السعدي ||

 

اختصاراً : أظهرت معظم القيادات الشيعية – من الصف الأول ومايليه – انهم الأكثر ارتباكاً في موضوع التعامل مع الاعلام ، فهم مازالوا يحرصون على سياسة (الارضاء *) كي لا يستمر الاعلام في مهاجمتهم ، حتى أصبحت تلك السلوكيات ،طريقاً لمن يريد الكسب والحصول على المنافع المادية ، فلكي يحصل الاعلامي على قطعة أرض أو شقة أو راتب شهري أو امتياز من نوع ما  ، يكفي ان يسلك طريقين : أما أن يمتدح تلك القيادات والدفاع عنها ، أو مهاجمتها و محاولات تسقيطها ، وكل الفريقين يكسب في الحالتين ، لذا شاعت الضحالة والاكاذيب والافتراء – مدحاً أو ذماً – وانحدر الاسفاف الى درجاته الدنيا .

قادة الشيعة – خصوصاً – يتحملون المسؤولية أكثر من غيرهم ، فيما وصل اليه حال الاعلاميين وصفة الارتزاق  ، التي أصبحت سوقها رائجة ،حيث سوقت بنتيجتها كل ما من شأنه تسطيح العقول وموت الضمائر وشيوع المنفعة والارتزاق .

(*) روي لي أحد الاعلاميين النشطين ، ان اعلامياً ،تدفع له أحدى الجهات ،راتباً شهرياً  مقداره (1000$) شرط الامتناع عن مهاجمتها ؟؟

كما يظهر ذلك دعوة السوداني لضيوف  الفضائيات ،وقد  تصدرتهم الوجوه ذاتها ، التي طالما هاجمت جماعة الاطار – قيادات وقواعد وخطّ سياسي – وروجت عليهم الأكاذيب والتحريض.

اكتساب الخصوم ،أو تحييدهم - أو الحرص على تقديم المعلومة الصحيحة لهم ، وبالتالي وضعهم أمام مسؤوليتهم الاخلاقية والمهنية ،هي سياسة قد تكون ذات جدوى ، لكنها لاتنجح مع الكثيرين ،اذا يجعل من الاعلامي بضاعة للبيع والشراء ، وذات يوم روي لي شخصياً ،نوري المالكي ،كيف ان صحفية في جريدة (الحياة )  ،نقلت عنه كلاماً لم يقله في لقائه معها ،اي انها استغلت حقيقة اللقاء ،لنشر ماتشاء ،وتلك واحدة من المحاذير التي تم تجنبها - بتسجيل اللقاء صوتاً وصورة والاحتفاظ بنسخة منه ، ومع ذلك ،فبامكان الاعلامي او الجهات التي كلفته ،اقتطاع جزء من اللقاء وحرفه على غير حقيقته .

على السياسيين تجنب نوعين من الاعلاميين : الحاقدين - والكاذبين - فالحاقدين يتطوعون لبث الكراهية والتزييف - والكاذبين يبيعون الزيف ..

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك