علي عنبر السعدي ||
اختصاراً : أظهرت معظم القيادات الشيعية – من الصف الأول ومايليه – انهم الأكثر ارتباكاً في موضوع التعامل مع الاعلام ، فهم مازالوا يحرصون على سياسة (الارضاء *) كي لا يستمر الاعلام في مهاجمتهم ، حتى أصبحت تلك السلوكيات ،طريقاً لمن يريد الكسب والحصول على المنافع المادية ، فلكي يحصل الاعلامي على قطعة أرض أو شقة أو راتب شهري أو امتياز من نوع ما ، يكفي ان يسلك طريقين : أما أن يمتدح تلك القيادات والدفاع عنها ، أو مهاجمتها و محاولات تسقيطها ، وكل الفريقين يكسب في الحالتين ، لذا شاعت الضحالة والاكاذيب والافتراء – مدحاً أو ذماً – وانحدر الاسفاف الى درجاته الدنيا .
قادة الشيعة – خصوصاً – يتحملون المسؤولية أكثر من غيرهم ، فيما وصل اليه حال الاعلاميين وصفة الارتزاق ، التي أصبحت سوقها رائجة ،حيث سوقت بنتيجتها كل ما من شأنه تسطيح العقول وموت الضمائر وشيوع المنفعة والارتزاق .
(*) روي لي أحد الاعلاميين النشطين ، ان اعلامياً ،تدفع له أحدى الجهات ،راتباً شهرياً مقداره (1000$) شرط الامتناع عن مهاجمتها ؟؟
كما يظهر ذلك دعوة السوداني لضيوف الفضائيات ،وقد تصدرتهم الوجوه ذاتها ، التي طالما هاجمت جماعة الاطار – قيادات وقواعد وخطّ سياسي – وروجت عليهم الأكاذيب والتحريض.
اكتساب الخصوم ،أو تحييدهم - أو الحرص على تقديم المعلومة الصحيحة لهم ، وبالتالي وضعهم أمام مسؤوليتهم الاخلاقية والمهنية ،هي سياسة قد تكون ذات جدوى ، لكنها لاتنجح مع الكثيرين ،اذا يجعل من الاعلامي بضاعة للبيع والشراء ، وذات يوم روي لي شخصياً ،نوري المالكي ،كيف ان صحفية في جريدة (الحياة ) ،نقلت عنه كلاماً لم يقله في لقائه معها ،اي انها استغلت حقيقة اللقاء ،لنشر ماتشاء ،وتلك واحدة من المحاذير التي تم تجنبها - بتسجيل اللقاء صوتاً وصورة والاحتفاظ بنسخة منه ، ومع ذلك ،فبامكان الاعلامي او الجهات التي كلفته ،اقتطاع جزء من اللقاء وحرفه على غير حقيقته .
على السياسيين تجنب نوعين من الاعلاميين : الحاقدين - والكاذبين - فالحاقدين يتطوعون لبث الكراهية والتزييف - والكاذبين يبيعون الزيف ..
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha