المقالات

الديانة الإبراهيمية في جنوب العراق ..!

1634 2023-06-04

قاسم الغراوي ||

كاتب وصحافي

لايزال المجتمع العراقي مشغولا بالصراعات السياسية والازمات المفتعلة، والتظاهرات والاعتراضات وتاخير الموازنات وهناك من يعمل بصمت دون ضجيج ليجني ثمار عمله ولو بعد حين ، في وقت لاينفع الندم .
هناك مخططاتٍ خطيرةً تُمرّر بهدوء ودون جلَبة أو إعلام مفضوح فقط الخاص الذي يدعو للاصطياف في اهوار العراق ، وقد توافد الزائرين من كافة الجنسيات إلى اهوار الجنوب.
هناك تقارير كشفت عن محاولة بناء اسس كنيسة جديدة في جنوب العراق هي في حقيقتها معبد (للديانة الإبراهيمية ) على مساحة شاسعة من محافظة الناصرية المسلمة والخالية من المسيحيين. وهذه الدعوة انتشرت وتم التاكيد عليها إبان زيارة بابا الكاثوليك للعراق .
بعض التقارير كشفت أن الأرض التي تم إقتطاعها للمشروع ومقترباته بلغت 400 دونما ( مليون متر مربع ) وهي تكفي لإيواء 10 آلاف أسرة من الجنوب المحروم ، بينما تبلغ مساحة المبنى لوحدها 10 آلاف مترا مربعا، مما يدل ان وظيفة المبنى تتجاوز بكثير ما تم الإعلان عنه لتتحول إلى مبتغيات أخرى بحجة التعبد على مسيرة نبينا ابراهيم (ع) باعتباره مصدر الديانات وملهم البشرية حتى تتوحد رؤيا العالم وتذوب جميع الديانات تحت قيادة عالمية .
هذا الحدث ينبغي التوقف عنده مطولا وأن لا يمرّ دون مواجهته بإجراءات واضحة
لانه يمثل إختراقا لم يحصل خلال تأريخ المسلمين في العراق ، وهو محاولة اممية مخطط لها وباختيار ذكي وبحجة لمحاولة اقناع المجتمع العالمي من خلال الدين بانه واحد ولكن واقع الامر هو لقيادة العالم والتحكم في معتقدات وديانات المجتمعات بمختلف مشاربها .
قد تعود الخطوة في ذاتها بعيدا عن اهدافها بالمنفعة المادية لاهالي الجنوب وخصوصا الطبقة المسحوقة في الاهوار لكثرة حركة المصطافين هناك وتحريك حركة السياحة مما يعود بالنفع الا ان الموضوع اكبر من هذا ومن يثق بأن هؤلاء الزائرين لم يكونوا في مهمة مستغلين طيبة الجنوب ليقدموا دراساتهم بهذا الشأن وكيفية الولوج لهذه الجزء المهم من جنوب العراق.
من واجب النخب الإسلامية أن تتبنى التصدي لهذا الأمر الخطير لما ينطوي عليه من تداعيات مستقبلية والجميع مشغول والمشروع بعيدا عن رؤية المسؤولين والمرجعيات والحكومة .
ندعو النخب الفكرية وجميع المرجعيات الدينية والسياسية والمجتمعية والحقوقية لأن تأخذ دورها في حماية المجتمع الإسلامي والعراق من هذا الاختراق، عبر إجراءات تهدف
الى ايقاف تنفيذ الفكرة والتحقق من المعلومات التي تروم تنفيذ المشروع .
كما يجب مراقبة كل إجراء وكذلك التحقيقٍ مع الجهة التي تتعاون او منحت او ستمنح الإذن بإنشاء الكنيسة بهذا الحجم ومعرفة أهدافها الحقيقية الغير معلنه لهذا المشروع ومحاسبة كل من يفرط بالحقوق الإسلامية وعقائدنا ومعتقداتنا .
كما نتمنى أن يكون هناك موقف شرعي صريح وواضح إزاء الديانة الإبراهيمية وشرح وافي وواضح لهذا المشروع في وسائل الإعلام لانه اكبر من أن يكون للعبادة وكلنا يعرف بأن الدين الإسلامي آخر الاديان وان نبينا محمد (ص) خاتم الأنبياء .
( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك