المقالات

أضحية العيد أكلت الموازنة !؟

919 2023-06-06

زيد الحسن ||

 

انتخاباتنا تتعطل وتخرج عن مددها الدستورية ، لا بأس فلا يوجد حل أخر ، تشكيل الحكومات يتاخر ويخرج عن مدده الدستورية ، لا بأس فلا يوجد حل أخر ، الدولار ارتفع وارهق كاهل المواطن ، لا بأس فلا يوجد حل أخر ، الاسعار بصورة عامة ارتفعت واصبحت جحيم لا يطاق ، لا بأس فلدينا ( كتل ) سياسية ولدينا ( برلمان ) يعيش بنعيم .

تتحدث مصادر قريبة جدا من البرلمان العراقي حول تأجيل موعد التصويت على ( السيدة ) الموازنة الى مابعد ( عيد ) الاضحى المبارك ، ولا نعلم هل علينا الان ان نبارك لساستنا قرب حلول عيدهم ، ام نندب حظنا العاثر في معرفتهم و نلعن اليوم الذي سمحنا لهم بالتسلط على رقابنا ، ام هي مزحة يريدون بها ان نبتسم لها ؟.

لن يصدق احد ان تاخير اقرار الموازنة اسبابه فنية ونقاشات من اجل الصالح العام ، فنحن نعلم جيداً ان التأخير اسبابه سياسية بحتة ، تارة مع ( المدللة ) كوردستان ، وتارة مع باقي الكتل الطائفية ، نعم ايها السادة فنحن نعيش اجواء الطائفية السياسية ، وما اجملهم وهم يتحدثون بأسم المكونات وكأنهم ينطقون الصدق ، والحقيقة هي اطماعهم في تقسيم هذه الترليونات المنهوبة من خزينة العراق تحت غطاء شرعي دستوري قانوني ، فهم قد وصلوا الى مراحل من الخبث والدهاء ما لايصدقه عقل ولم تراه قبل هذا عين .

عجيب امرنا ننتظر ببالغ القلق الموازنة اللعينة ونحن لن ننال من رنين دولارتها غير ضجيج الحسرات ، ان اقرت او لم تقر فلن تغير شيء في واقع وحياة الموظف البسيط ولا حياة الكسبة او اصحاب الدخل المحدود ، هي ربما ترسل نسمات باردات على عيون اصحاب المعالي والسيادة بعد ان تشرعن لهم الموازنة الكيل بمكيال من ذهب ، وتبوب لهم النهب والسلب في ابواب كفلها الدستور وصفق لها الشعب العراقي ، و وقتها لن يرى العراق النور لثلاث سنين عجاف ، الى ان نصل لفصل اخر من فصول مسرحية الديموقراطية ويعاد تبديل الادوار بين الساسة الابرار ، ويصبح هذا رئيس وذاك وزير ، واولادهم السفراء ، ويبقى شباب العراق ينتظرون رواتب الرعاية الاجتماعية وهي تتكرم عليهم بفتات موائد اصحاب المولات .

سيأتي العيد وسوف نراقب افراحكم و سعادتكم وانتم تقتسمون الغنائم الدستورية ، ونعلم ان لسان حالكم يقول ( لقد ذبحنا الشعب كــ. أضحية العيد ) ، وعلى مقالة المثل المصري ( زغردي يا انشراح ).

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك