زيد الحسن ||
انتخاباتنا تتعطل وتخرج عن مددها الدستورية ، لا بأس فلا يوجد حل أخر ، تشكيل الحكومات يتاخر ويخرج عن مدده الدستورية ، لا بأس فلا يوجد حل أخر ، الدولار ارتفع وارهق كاهل المواطن ، لا بأس فلا يوجد حل أخر ، الاسعار بصورة عامة ارتفعت واصبحت جحيم لا يطاق ، لا بأس فلدينا ( كتل ) سياسية ولدينا ( برلمان ) يعيش بنعيم .
تتحدث مصادر قريبة جدا من البرلمان العراقي حول تأجيل موعد التصويت على ( السيدة ) الموازنة الى مابعد ( عيد ) الاضحى المبارك ، ولا نعلم هل علينا الان ان نبارك لساستنا قرب حلول عيدهم ، ام نندب حظنا العاثر في معرفتهم و نلعن اليوم الذي سمحنا لهم بالتسلط على رقابنا ، ام هي مزحة يريدون بها ان نبتسم لها ؟.
لن يصدق احد ان تاخير اقرار الموازنة اسبابه فنية ونقاشات من اجل الصالح العام ، فنحن نعلم جيداً ان التأخير اسبابه سياسية بحتة ، تارة مع ( المدللة ) كوردستان ، وتارة مع باقي الكتل الطائفية ، نعم ايها السادة فنحن نعيش اجواء الطائفية السياسية ، وما اجملهم وهم يتحدثون بأسم المكونات وكأنهم ينطقون الصدق ، والحقيقة هي اطماعهم في تقسيم هذه الترليونات المنهوبة من خزينة العراق تحت غطاء شرعي دستوري قانوني ، فهم قد وصلوا الى مراحل من الخبث والدهاء ما لايصدقه عقل ولم تراه قبل هذا عين .
عجيب امرنا ننتظر ببالغ القلق الموازنة اللعينة ونحن لن ننال من رنين دولارتها غير ضجيج الحسرات ، ان اقرت او لم تقر فلن تغير شيء في واقع وحياة الموظف البسيط ولا حياة الكسبة او اصحاب الدخل المحدود ، هي ربما ترسل نسمات باردات على عيون اصحاب المعالي والسيادة بعد ان تشرعن لهم الموازنة الكيل بمكيال من ذهب ، وتبوب لهم النهب والسلب في ابواب كفلها الدستور وصفق لها الشعب العراقي ، و وقتها لن يرى العراق النور لثلاث سنين عجاف ، الى ان نصل لفصل اخر من فصول مسرحية الديموقراطية ويعاد تبديل الادوار بين الساسة الابرار ، ويصبح هذا رئيس وذاك وزير ، واولادهم السفراء ، ويبقى شباب العراق ينتظرون رواتب الرعاية الاجتماعية وهي تتكرم عليهم بفتات موائد اصحاب المولات .
سيأتي العيد وسوف نراقب افراحكم و سعادتكم وانتم تقتسمون الغنائم الدستورية ، ونعلم ان لسان حالكم يقول ( لقد ذبحنا الشعب كــ. أضحية العيد ) ، وعلى مقالة المثل المصري ( زغردي يا انشراح ).
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha