سعيد البدري ||
اعتدنا سماع تلك الاصوات التي طالما غردت خارج سرب الواقع وخلفها من يحاولون بأفواههم وايديهم طمس معالم الحقيقة ، فتراهم يقفون بالضد من اية محاولة لتطوير واقع البلاد بربطهم اي مشروع وليد ووصم القائمين عليه بشبهة التبعية للخارج وكأن الاوطان لا تبنى الا بجهد منفرد دون الاستعانة بالخبرات ،وأن ارتضت مصالحهم ذلك وسقطت حججهم وادعاءتهم قالوا من حقنا ان نجتهد وبنو ادم خطاؤون ، بالطبع نحن لانتحدث عن وجهات النظر المخالفة بتطرف ونرمي المختلفين بسهام النقد دون نقاش موضوعي يبنى على اسس الحوار الجاد والعقلانية فهناك من يعارض منطلقا من حرص ووطنية ونقصد فقط اولئك المغرضين الذين اغاضتهم الاشواط الكبيرة التي قطعها مشروع طريق التنمية والذي يحاولون اجهاضه بغضا بسين او صاد من العناوين لاسباب سياسية ربما في ايحاء غير بريء البتة يستهدف كل جهد خير يبذل من اجل تحقيق الرفاه على كل المستويات .
لقد اثبتت رهانات هولاء فشلها ولازالت خطط الحكومة تلقى الترحاب والدعم الشعبي لان الهم والتغيير الذي يجب ان يمسه المواطن هو سعي هذه الحكومة لتعويضهم ما فاتهم خلال عقود الحرمان التي توقفت فيها مشاريع التنمية الحقيقية لا تنمية الشعارات والاوهام ومن سوقها لغايات دعائية بلا اثر وجدوى للمواطن العراقي ، فالتنمية فعل على الارض وخطط تنفذ وطرق تعبد وموانئ تعمل وواقع خدمي يتغير لتتحول الاوطان الى مكان صالح للعيش وتحفظ فيه كرامة الانسان فالانسان اولا واولا واخيرا…
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha