المقالات

الحشد؛ في ذكراه بخسوه حقه !؟

1626 2023-06-09

زيد الحسن ||

 

في الرابع عشر من كل عام لن ننسى صدمة العدو ، ونبقى نستذكر ابتسامة الشرفاء والخيرين ، يوم فوران الدم العراقي وانفجار القوة القتالية عالية المستوى ، تلك القوة التي تشكلت مابين ليلة وضحاها ، وكأنها قد خطط لها مذ سنين ، ذكرى تأسيس الحشد الشعبي المقدس .

الموازنة تلك المعضلة التي ترهق المواطن كل عام وتجعل الساسة يدورون حول انفسهم ، الموازنة التي تغير خارطة طريق الكتل السياسية وتجعل عدو الامس صديق اليوم والسبب تقارب المصالح الحزبية ، هذه الموازنة نشهد فتيل اشتعال قبولها هذه الايام التي ينتظر فيها كل ذي حق حقه لتنصفه  وتعيد له ما سلب منه ، او تعيد له تقصير الحكومة بسبب وفرة المال ، ومن اهم الذين ظلموا ظلماً كبيراً هم ابناء الحشد الشعبي .

كنا نعتقد ان الطبقة السياسية ستصنع تمثالا من ذهب لكل فرد من افراد الحشد الشعبي ، وكيف لا والنعيم والرخاء الذي تعيشه الطبقة السياسية هو نتاج افعال وعرق ودماء وشقاء الحشد واهله ، لكن يبدو ان هذه الطبقة ناكرة للمعروف  ولا تبصر الا مغانمها ، بدليل انها خلف كواليسها تعد مايشبه التآمر على حقوق ابناء الحشد ناهيك عن المطالبة بحقوق الحشد ، الا البعض ممن يقطرون السم في العسل ، ولا ننكر ان هناك من هم فعلا يحاولون استحصال القليل من الحقوق المغبونة لكن لايستطيعوا فعل شيء امام الارادات الجبارة والانياب القاطعة والتهديدات المميتة .

بصراحة لايوجد أي استغراب ، فمتى ثبتت مخرجات تصريحات الساسة الذين صدعوا لنا الرؤوس في اعلامهم ، ومتى تبنى سياسي شيء واكمل المسير فيه الى حين اكماله ؟، المواقف تتشنج فيما بينهم حين تتغير نسب حصصهم فقط ، وتقوم الدنيا ولا تقعد لو ان زيد اخذ اكثر من عبيد ، اما الرجال الذين مازالوا ينزفون الدماء والعرق في جميع قواطع العمليات فلا احد ينظر لهم الا لو كان هناك سبق سياسي او موجة قادمة يحاولون ركوبها .

يكفي فخراً ان الحشد الشعبي في عيون الشعب كبيراً جداً ، وما اجمل الوصف الذي  قاله الشاعر حيدر التميمي ؛

حشدٌ أماطَ عن العراق ظلاما

فاستلَّ من فتوى الجهادِ حساما

ناداهُمُ جبلُ البلاد وسهلُه

فتسابقتْ أَقدامُهم أِ قداما

بمكارم الخُلُق الرفيع تزيّنوا

كحجيج مكّة قدّسوا الأحراما .

وفي هذه الذكرى لن ننسى ايضا ان الطبقة السياسية قد اعلنت العداء بجعل موازنتها تاكل حقوق الحشد بسخاء .

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك