منتظر حنون ||
أتذكّر جيداً، عندما كنتُ طفلاً وعاد جيش صدام
منكسراً من حرب احتلال الكويت
هذا الإنسحاب الذي جعل آلاف الجنود العراقيين يعودون إلى العراق سيراً على الأقدام مروراً بمناطقنا في الجنوب
ورغم المواقف والظروف
ورغم الإختلاف المذهبي مع بعضهم
ورغم الجوع والظروف العسيرة وكل شيء
تقاسمنا ما تيسّر وبقيَ من الخبز والتمر والقوت معهم
ويسّرنا لهم الهجود والطرقات
وكان ردُّ الجميل أن يعود ذاتُ الجيش ليُمارسَ معنا في الجنوب أنذل صور الإجرام والبطش والوحشية في إخماد انتفاضة الـ ٩١ ضد نظام الموت والخيبات، وما تلى تلك الأحداث من اعتقال الشباب الذين غُيِّبوا إلى اليوم في مقاصل الموت وأحواض التيزاب
وبعد أن تكرّر المشهد بشكل مبسّط بعد نكبة ٢٠١٤
بخروج منتسبي قاعدة سبايكر من أبنائنا الى الطرقات
حتى عمد أهالي تكريت وعشائرها إلى جعلهم أسهماً وحصصاً
يتناوشونهم بالرصاص من القريب والبعيد كالصيد والغنائم
وهو ذات الفعل الذي تكرّر مع قرى الأقليات، ليتم قتل الرجال وسبي واغتصاب النساء، من قبل ذات العشائر، بأبشع صور الغِل والمداهنة والمكيدة والتذلل لأفراد من د١عش
هذا جزء يسير من شراكتنا وقدرنا في هذا الوطن مع القتلة والسفاحين
أقسى الأمور وأحلكها
عندما يصبح الحكم أو الأمر بيد عديم الرجولة والمروءة
وخائن الأمانة، والجبان الرِعديد وقذر النسب
لأنه لا يمتلك حتى شرف الخصومة
#مجزرة_تكريت
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha