المقالات

مجزرة سبايكر جُرح لايلتئم

1038 2023-06-10

قاسم الغراوي ||

                               

  لن ننسى نستذكر في 12 حزيران 2014 إقدام عصابات داعش ومَن تواطأ معها على تنفيذ أكبر مجزرة حقد ووحشية وإرهاب بحق الآلاف من شباب العراق العُزل، وقادتهم إلى الذبح بمشهد دمٍ قل نظيره بالتاريخ ،صورة وحشية وقتل بطريقة يندى لها جبين الانسانية وهي جريمة ترتقي الى جرائم ابادة بحق الانسانية

نقف اليوم  بين يَدي الذكرى وكُلنا شموخ بقدرة شعبنا على الثأر لشهداء سبايكر ولجميع ضحايا الإرهاب والهمجية،  ونؤكد أنّ مجزرة سبايكر ستبقى جُرحاً غائراً بالضمير الوطني والإنساني، ومحطة استذكار أبدية لِما قد يقود إليه ضعف الدولة من كوارث وفتن ومجازر. وهي أيضاً درس من أن الإستسلام للأحقاد والطائفية والأفكار الهمجية لن تحصد سوى الموت والخراب الذي لن ينجو منه أحداً.

أن عدالة الله سبحانه وتعالى حاضرة دائما والقانون يقتضي محاسبة الجاني والمتواطئ والمقصّر والفاشل وممن تسببوا ويتسببوا بصناعة الموت والخراب والكوارث للشعب. ولايمكن ان تدفن اوراق هذه المذبحة وتكون في طي التاريخ ويجب ان تفتح صفحاتها لمعرفة من تسبب بهذه المقتلة العظيمة ومن هم اركانها لينالوا جزائهم العادل

ليس من السهل ان تطوي الشعوب محطات انتكاستها وكوارثها، مالم تستلهم منها الدروس والعبر ومن علامات الشعوب الحيّة أن تعي الدرس جيداً للحيلولة دون تكرار مآسيها. وعلى شعبنا أن يعي، أنّ لا سبيل لوقف مسلسل الكوارث إلا بالوعي والتضامن والتعاهد على النظام والتعايش والسلام، وبناء الدولة العادلة.

ولايمكن تحقيق ذلك الا بنظام وعملية سياسية تتحقق فيها العدالة والامن والنزاهه ومعاقبة القتلة والمسيئين وابعاد الفاسدين عن السلطة وتقديم المعالجات للبنى التحتية والاخلاقية للمجتمع وبذل الجهود للارتقاء بالواقع الحياتي بعيدا عن الوعود الكاذبة ليشعر الانسان بانسانيته  وانه في دولة المواطنة الحقيقية  بعيدا عن الظلم والقهر والالم ليحترم الدولة ونظامها وسلطتها

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك