المقالات

٩ سنوات على فتوى الجهاد

1280 2023-06-14

قاسم الغراوي ||

 

كاتب / صحافي

 

 ان فتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها المرجعية الدينية في العراق قلبت المشهد والظروف التي عاشها العراق إبان دخول داعش الإرهابية وحولت الوضع من الإحباط والانكسار الى التحدي مرورا بالانتصار .

ان الأيام السوداء التي عاشها أهالي المحافظات الموصل وصلاح الدين والرمادي والمدن القريبة والقصبات  تحت سلطة داعش الارهابي وعموم   أفرزت روحا جديدة استطاعت أن تغير كل المشهد بذلك الوقت حيث انتخى الشعب ولبى نداء الوطن نداء الجهاد الكفائي في ملحمة كبرى تضافرت فيها جهود الجيش والشرطة ومكافحة الارهاب والمتطوعين من الحشد الشعبي وكل الأبناء البررة الشرفاء لتلك المحافظات التي عانت من زمرة داعش الإرهابية.  

ان تحدي داعش في تلك الفترة كان تحديا وجوديا استهدف حاضر ومستقبل وتاريخ العراق ، فلقد عاث المجرمين الدواعش القتلة فسادا وقتلا وتشريدا لابناء المحافظات التي حكمها داعش وتم اغتصاب النساء وبيعهن في سوق النخاسة   وقتل الشيوخ وتهجير الناس.

اليوم أصبح لدى العراق قوة رديفة للجيش وساندة له تستطيع ان تضمن القيم الأساسية لهذا البلد وتدافع عنها بعد ان قدمت التضحيات من خيرة الشباب وامتزجت الدماء بين جميع المقاتلين للانتصار ضد داعش . 

الحشد الشعبي مؤسسة امنية رسمية تعمل تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة  وتتحرك وفق سياقات عسكرية ولازالت تقوم بمهام متابعة خلايا داعش وهي اليوم تشارك في البناء والاعمار وكان له دور مهم وأساس في الجهد الخدمي

الميزة الأساسية للحشد الشعبي انه نشأ في ظرف فراغ أمني ساعد داعش ان تتمدد ويشعر الشعب بالاحباط وخصوصا المحافظات التي احتلتها داعش. 

على الحكومة العراقية ان تعجل في سن قانون الخدمة والتقاعد للحشد الشعبي وان يتم اقراره وان يتضمن تسهيلات بعيدا عن التعقيدات.

خيار الشعب وتاريخ الشعب العراقي امتداد لمواقفه البطولية عبر التاريخ في المواقف الصعبة التي تهدد وجود الوطن وأمنه واستقراره

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك