سعيد البدري ||
لم تتعرض اي دولة في العصر الحديث لما تعرض له العراق من حوادث ارهابية وهجمة بربرية شاركت فيها دول واجهزة مخابرات دولية من الشرق والغرب عبر تجنيد الارهابيين وتسهيل مرورهم ودخولهم الاراضي العراقية وتمويلهم فضلا عن تدريبهم وتسليحهم لتنفيذ هذا المخطط الاجرامي ،ما حدث من تداعيات باجتياح العصابات الداعشية وبتواطؤ ومشاركة عناصر محلية نتج عنه جريمة كبيرة بحق الانسان في هذا البلد المبتلى .
من هذه الجرائم الطائفية التي تعرض لها الطلبة العزل في سبايكر والتي عكست صورة وحشية عن تلك الجهات وتم ادانتها على نطاق واسع مما دفع الاجراميين القتلة لمحاولة تبريرها والتقليل من حجمها كما قام هولاء المجرمين بربط الجريمة باحداث طائفية وجرائم اخرى ارهابية لصرف نظر الرأي العام العالمي عنها وهي محاولات فاشلة لن تمحو عظم الجريمة وتزيل عارها عن القتلة وجلهم من عشيرة الطاغية والعشائر الاخرى الدموية التي صفقت وشاركت وذبحت ابنائنا بدم بارد ..
ان ادانة هذه الجريمة ونشر معالمها والحديث عنها بالتفصيل يكشف المزيد من الخيوط عن اسبابها فالذين يقولون ان حجم الادانة الواسع يدعو لادانات اخرى حدثت بحق السنة يتناسى ان الحواضن المحلية هي من جلبت الويلات والدمار كما ان موقف الحشد المشرف في تحرير الارض اسقط تلك الفرضيات البائسة التي تقول بطائفيته وتدعو ظلما وبهتانا لمحاربته فلطالما كان الحشد ذراعا ضاربة تجتث الارهاب وتطارده وسيبقى وفيا لتضحيات ودماء ابناء شعبه العزيز دون تفرقة وانحياز ..
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha