بـدر جاسـم ||
مع خطوات الإنسان الأولى على الأرض، فهو في سعي دائم لسد حاجاته، وصنع ما يرفع عن كاهله الجهد، ويهدف إلى إختصار الوقت، حتى وجد ضالته في الذكاء الاصطناعي، فهو قفزة كبيرة في التطور العلمي، الذكاء الاصطناعي هو مجموعة برامج يقوم الإنسان بتغديتها بالمعلومات، والبيانات المطلوبة التي يتم التعامل معها بطرق رياضية، ليتم تنفذيها على الواقع.
يعتمد الذكاء الاصطناعي على الاكف التي تديره، فهو آلة يمكن استخدامها في الخير والشر، لذا هو سلاح ذو حدين يعمل حسب ما يُطلب منه، وعلى ما يتم تغذيته من بيانات، بهذا الحال تتزاحم النوايا الخير والشر عليه، فكل واحد يحاول جره إلى أتجاه.
انتهاك خصوصية المستخدم، لجميع برامج التواصل الاجتماعي تقريباً، وفرت بيانات كبيرة جداً، مما تتيح للذكاء الاصطناعي فهم توجة الفرد، وطبيعة أفكارة، ورغباته التي يسعى لها، لذا يعتبر المستخدم هو ثمن مجانية البرامج التي يستخدمها، فبيانات مليارات المستخدمين يتم تغذية الذكاء الاصطناعي بها ، ليتم تحليلها بكل دقة، ومراقبة، وتحديد المواقع والأفكار عن بعد، كذلك التحكم في الشخص من بُعد.
التحكم بالأشخاص ناتج من إمكانية الذكاء الاصطناعي، بكتابة المقالات وقصص وصناعة محتوى مؤثر حسب ما يطلب منه، كذلك على فتح مواقع بأعداد هائلة، ورد بتعليقات كثيرة جداً، بأسلوب يحاكي الأسلوب البشري، مما يوهم المقابل بأنه يتعامل مع انسان أخر، لذا يجب أن تُنظم الامكانيات وتُطوّر، للترسيخ والدفاع عن قيمنا الثقافية، لأن هذه التقنية يجب أن لا تكون حكراً بيد الدول الجائرة، إن السبيل الوحيد للبقاء والانتصار هو التقدم العلمي.
الذكاء الاصطناعي باب كبير لخدمة الإنسانية، إذا كان في أيادي مؤمنة تنظم أستغلاله، وتوجهه لصالح البشرية، أما إذا اقتصر على الدول الجائرة، التي تستخدمه للتجسس وخرق الخصوصية الشخصية، فانها ستذهب به للحكم بالعالم وأحكام سطوتها عليه ، ولات حين مناص.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha